استشهد ناشط في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء الجمعة في اشتباك مع جنود إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، في حين أصيب آخر وتم اعتقاله.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن محمد جبريل رمانة قضى “متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها برصاص الاحتلال” في منطقة جبل الطويل في مدينة البيرة (وسط الضفة الغربية)، مشيرة إلى إصابة فلسطيني ثان بجروح، من دون إعطاء أي تفاصيل عن ظروف الواقعة.
ونعت حركة حماس -في بيان- رمانة الذي وصفته بأنه “شهيدها المجاهد” الذي “ارتقى بنيران قوات الاحتلال قرب مستوطنة بساغوت”، وأرفقت الحركة بيانها بصورة شاب.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قال إنه تلقى بلاغا عن إطلاق نار على سيارة وإصابات في منطقة جبل الطويل في البيرة قرب مستوطنة بساغوت، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال منعت طواقمه من تقديم الإسعاف للشابين المصابين في المكان.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، فإن جنود الاحتلال نصبوا كمينا لمركبة عند مدخل المستوطنة، وأطلقوا النار صوب شابين كانا يستقلانها، قبل اعتقالهما.
وأضافت أن جنود الاحتلال قاموا بنقل الشابين على حمالتين إلى داخل المستوطنة لاعتقالهما، قبل وصول مركبات إسعاف إسرائيلية إلى المكان.
زجاجات حارقة
من جهته، أشار جيش الاحتلال إلى أن الشابين عمدا إلى “إلقاء زجاجات حارقة نحو موقع عسكري” قرب مستوطنة بساغوت المجاورة للبيرة، وتم رصدهما من قبل “قوة عسكرية كانت تهم بنشاط استباقي في المنطقة وأطلقت النار باتجاههم”.
يذكر أن نحو 6 فلسطينيين أصيبوا بجروح مختلفة جراء رصاص معدني وقنابل غاز أطلقها جنود الاحتلال تجاههم في عدة قرى وسط وشمال الضفة الغربية المحتلة أمس الجمعة.
وجاءت أغلب الإصابات خلال قمع جنود الاحتلال المسيرات الأسبوعية التي تخرج عقب صلاة الجمعة للتنديد بالاستيطان وانتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين.