أظهرت نتائج دراسة علمية ألمانية أن الشعبوية والإيمان بالمؤامرات منتشران على نطاق واسع في البلاد، وذهبت إلى أن واحدًا من كل أربعة ألمان على قناعة بأن هناك “قوى سرية” توجّه السياسة.
وكشفت الدراسة التي أجرتها جامعة “هوهنهايم” بمدينة شتوتجارت أن 20% من الألمان يعتقدون أن وسائل الإعلام “تكذب بشكل منهجي”.
وقال عالِم الاتصالات فرانك برتشنايدر، -اليوم الثلاثاء-، إنه “بوجه عام، أكثر من ثلث الألمان لديهم تصور يميني شعبوي بالمعنى الأوسع عن العالم”.
وأيّد 16% ممن شملهم الاستطلاع مقولة، إن البلاد أقرب شبهًا إلى النظام الديكتاتوري منها إلى النظام الديمقراطي.
وأجرى الاستطلاع معهد “فورزا” لأبحاث الرأي بتكليف من الجامعة في يوليو/تموز الماضي، وشمل 4024 شخصًا يحملون جواز السفر الألماني.
وذكر برتشنايدر أن هذه النظرة للعالم لم تترسخ لدى مجموعة كبيرة ممن شاركوا في الاستطلاع وحسب؛ بل إنها تزداد شعبية، مؤكدًا أن الدراسة كشفت انخفاض الرضا عن أداء الديمقراطية بين عامي 2022 و2023.
وتابع أن مقدار الثقة في الحكومة الألمانية تراجع بشكل ملحوظ بين عامي 2022 و2023، بشكل لم يحدث مع أي مؤسسة أخرى.
وقال برتشنايدر، “عندما يتعزّز هذا الإحباط وحالة عدم الرضا هذه، عندئذ يجري البحث عمن يتحمل المسؤولية عن هذا، وعندئذ يشكّل المرء عالمه بما يتوافق مع حقائقه، ولم يكن هذا التشكيل بمثل هذه السهولة كما هو عليه اليوم”.
وطرح فريق الاستطلاع 22 مقولة على المشاركين، وتضمن بعض هذه المقولات قصص مؤامرة، وكان الفريق يطلب من المشاركين توضيح مدى تأييدهم، أو رفضهم لهذه المقولات.