نشر معهد بيو الأميركي للأبحاث نتائج استطلاع أظهر أن 58% من الأميركيين يرون أنه يجب السماح بالتعبير عن معارضة حق إسرائيل في الوجود، فيما يؤيد 66% السماح بالخطاب الذي يدعم الفلسطينيين ودولتهم الخاصة.
وأجري الاستطلاع في الفترة من 13 إلى 25 فبراير/شباط الماضي وشمل عينة تضم 12 ألفا و693 بالغا أميركيا، وأوضح أن أغلبية كبيرة من اليهود الأميركيين تؤيد السماح بالتعبير عن دعم حق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية (92%)، وتنخفض النسبة إلى 55% حين يتعلق الأمر بالسماح بالخطاب المعارض لحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية.
وعبر أغلبية اليهود المشاركين في الاستطلاع عن تأييدهم السماح بالتعبير إما عن دعم (77%) أو معارضة (74%) أن يكون للفلسطينيين دولتهم الخاصة.
في المقابل، تقول أغلبية كبيرة من المسلمين الأميركيين المشاركين في الاستطلاع إنه يجب السماح بالخطاب الداعم لقيام دولة فلسطينية (70%)، كما يقول حوالي نصف المسلمين إنه يجب السماح للناس بالتعبير عن تأييد (47%) أو معارضة (50%) وجود إسرائيل كدولة يهودية. ويقول 43% من المسلمين إنه ينبغي السماح بالخطاب المعارض لقيام دولة فلسطينية.
وأظهر الاستطلاع تضاعف نسبة البالغين الأميركيين الذين يقولون إن هناك الكثير من التمييز ضد اليهود في الولايات المتحدة في السنوات الثلاث الماضية، حيث قفزت النسبة من 20% في عام 2021 إلى 40% حاليا.
وقال 44% من المشاركين إن المسلمين يواجهون الكثير من التمييز، بزيادة 5 نقاط مئوية مقارنة بعام 2021.
ووفقا لنتائج الاستطلاع، يشعر العديد من الأميركيين بأن التمييز ضد المسلمين واليهود قد ارتفع منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ قال 7 من كل 10 مسلمين و9 من كل 10 يهود إنهم شعروا بزيادة في التمييز ضد مجموعاتهم منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويخلص التقرير إلى أن الأميركيين متقبلون على نطاق واسع للخطاب المؤيد والمعارض لقيام دولة إسرائيلية أو فلسطينية، لكن معظمهم لا يوافقون على الدعوات للعنف ضد اليهود أو المسلمين.