التقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مع وزير خارجية كوريا الجنوبية ومسؤول كبير في مجال السلامة النووية -اليوم السبت- في محاولة لطمأنة سول حيال خطة اليابان لتصريف المياه المعالجة من الإشعاع في محطة فوكوشيما التي ضربتها موجات تسونامي.
ووصل رافائيل غروسي إلى كوريا الجنوبية أمس بعد اختتام زيارة إلى اليابان وافقت خلالها الوكالة الدولية للطاقة الذرية على خطة لتصريف المياه من محطة فوكوشيما النووية إلى المحيط.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن محتجين كانوا في استقباله لدى وصوله إلى مطار جيمبو في سول.
وتجمع عشرات المتظاهرين أمام مخرج كبار الشخصيات في المطار، وردد بعضهم بصوت عال شعارات مثل “عد إلى وطنك ياغروسي” و”نعارض الدفن البحري”، و”ارحل عن كوريا يا غروسي”، كما اشتبك المتظاهرون جسديا بشكل عارض مع رجال الشرطة الذين تمركزوا أمام المنطقة المطوقة.
وصرح غروسي لوكالة يونهاب للأنباء الكورية الجنوبية اليوم بأن جميع الخبراء الذين شاركوا في إعداد تقرير الوكالة حول فوكوشيما اتفقوا على مع ما ورد فيه.
وبعد نحو ساعتين من وصوله، غادر غروسي المطار بنجاح اليوم السبت، مستخدما ممرا آخر لم يلحظه أحد سواء من المتظاهرين أو الصحفيين.
وقبل ذلك، قال غروسي، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في اليابان، إنه يريد أيضا أن يجتمع مع حزب المعارضة في كوريا الجنوبية الذي انتقد خطة تصريف المياه.
وقالت حكومة كوريا الجنوبية إنها تتفق مع تقرير الوكالة، وإن تحليلها الخاص وجد أن تصريف المياه لن يكون له “أي تأثير كبير” على مياهها.
ورغم ذلك، أثارت الخطة غضب سكان كوريا الجنوبية ومخاوف لديهم وانتقادات من المعارضة.