30/11/2023–|آخر تحديث: 30/11/202306:31 م (بتوقيت مكة المكرمة)
يواصل مفاوضون قطريون ومصريون اتصالاتهم من أجل تمديد جديد للهدنة الإنسانية في غزة لمدة يومين، وفي حين تحدث مسؤولون إسرائيليون عن استعدادهم لمعركة في جنوب القطاع، طالبت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- من مقاتليها الجهوزية العالية تحسبا لتجدد المعارك.
وصباح اليوم الخميس، قالت وزارة الخارجية القطرية، إن حركة حماس وإسرائيل توصلتا لتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة ليوم إضافي.
وأشارت الخارجية القطرية إلى استمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية فمن المقرر أن يتم مساء الخميس الإفراج عن 30 أسيرا وأسيرة ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل، مقابل الإفراج عن 10 محتجزين إسرائيليين من النساء والأطفال.
وقي ذات السياق، أفاد بيان صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات في مصر اليوم الخميس بأن “مفاوضين مصريين وقطريين يضغطون من أجل تمديد جديد للهدنة في غزة لمدة يومين، مع الإفراج عن مزيد من المحتجزين وزيادة إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة”.
وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، إن مصر تبذل قصارى جهدها لضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى شمال وجنوب قطاع غزة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس، إن الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة بين حماس وإسرائيل تؤتي ثمارها، في ظل إطلاق سراح المحتجزين، ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأعرب بلينكن عن أمله في استمرار الهدنة، وسعادته لخروج أميركيين بين المحتجزين الذين أطلقت حركة حماس سراحهم، وذلك أثناء لقائه الرئيسَ الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال زيارته لتل أبيب.
وكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة الشديد لما سمّاه “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، وسعيها لضمان عدم تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالإشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال ردا على جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين.
معركة الجنوب
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه تعهد لوزير الخارجية الأميركي بالقضاء على حركة حماس، كما أعلن مكتب نتنياهو عن انعقاد مجلس الحرب الإسرائيلي بحضور بلينكن اليوم.
وقال نتنياهو في بيان متلفز عقب لقائه بلينكن في القدس المحتلة “لقد أقسمت أن نواصل هذه الحرب حتى نحقق الأهداف الثلاثة: إطلاق سراح جميع مختطفينا، والقضاء على حماس بشكل كامل، وضمان ألا نواجه من غزة مثل هذا التهديد مرة أخرى”.
في حين نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن بلينكن أبلغ نتنياهو بضرورة حماية المدنيين في جنوب قطاع غزة إذا ما استؤنف القتال.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
بدوره، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الخميس، إلى العودة فورا وبقوة هائلة للحرب على قطاع غزة، من أجل تدمير حركة حماس بشكل كامل على حد قوله.
كلام زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف جاء في بيان تعقيبا على تبنّي حماس عملية إطلاق النار بالقدس المحتلة صباح الخميس، والتي أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 13 آخرين بينهم 3 جروحهم خطيرة.
وبالتزامن، جدد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، مساء أمس الأربعاء، إعلان جاهزيته لاستئناف الحرب على قطاع غزة، مؤكدا أن رئيس الأركان صدّق على خطة العملية العسكرية في جنوب غزة.
كما دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل لتبنّي نهج أكثر حذرا إذا وسّعت هجومها على جنوب القطاع، لتجنب نزوح مقتل آلاف المدنيين كما حدث في شمال غزة.
استعداد للقتال
في المقابل، طلبت كتائب القسام في بيان من مقاتليها الجهوزية العالية تحسبا لتجدد المعارك في القطاع.
وقالت الكتائب في بيان إنها “تطلب من قواتها العاملة البقاء على جاهزية قتالية عالية في الساعات الأخيرة، من التهدئة تحسبا لتجدد القتال في حال عدم تجديدها (الهدنة) والبقاء على ذلك ما لم يصدر بيان رسمي يؤكد تمديد التهدئة”.
وبوساطة قطرية مصرية أميركية، بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري هدنة إنسانية لمدة 4 أيام تم تمديدها يومين ثم يوم إضافي ومن بنودها وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من الحرب.
ومنذ الجمعة، وعلى مدار 6 أيام استلمت إسرائيل 102 من المحتجزين النساء والأطفال، من بينهم 78 إسرائيليا، مقابل الإفراج عن 234 فلسطينيا من الأسرى النساء والأطفال أيضا في سجون الاحتلال الإسرائيلي بموجب صفقة التبادل.