15/5/2024–|آخر تحديث: 15/5/202406:11 م (بتوقيت مكة المكرمة)
يتواصل الحراك الطلابي الرافض للحرب على غزة في أنحاء العالم، حيث بدأ اعتصام جديد في جامعة كيوتو في اليابان، كما وسع طلاب جامعة كامبردج نطاق مخيم اعتصامهم، فيما استدعت جامعة بيرن السويسرية قوات الشرطة لفض اعتصام الطلاب.
وطالب المحتجون في جامعة كيوتو بإنهاء أي نوع من التعاون مع إسرائيل، ولا سيما الأبحاث العسكرية المشتركة.
وأقام الطلاب مخيمات للاعتصام في الجامعة، وقدموا مذكرة إلى إدارتها يحثون فيها رئيس الجامعة ناغاهيرو ميناتو على إدانة العنف ضد المدنيين الفلسطينيين علنا.
كما حث الطلاب إدارة الجامعة على إلغاء مذكرة تفاهم مع جامعة تل أبيب يتم بموجبها إجراء أبحاث عسكرية مشتركة، كما طالبوا بتقديم الدعم للطلبة الفلسطينيين.
ونقلت وكالة الأناضول عن طالب الدكتوراه في الجامعة ماساشي كاوانو قوله إن إدارة الجامعة توظف حراس أمن لمراقبة تحركات الطلاب وهناك حملات قمع متكررة، وفق تعبيره.
لكنه أضاف أن الوضع حتى الآن “ليس عدوانيا كما هو الحال في الولايات المتحدة أو أوروبا”، في إشارة إلى استدعاء قوات الشرطة لإنهاء المظاهرات الطلابية المؤيدة للشعب الفلسطيني.
شرطة سويسرا تتدخل
من ناحية أخرى، تحركت الشرطة السويسرية -فجر اليوم الأربعاء- لفض اعتصام الطلاب الرافضين للحرب في جامعة بيرن، وفقا لما أعلنته إدارة الجامعة.
وقال رئيس الجامعة كريستيان لومان في بيان نشر اليوم إنه مستعد لمواصلة الحوار مع الطلاب، لكنه وصف اعتصام الطلاب بالاحتلال وقال إن مطالبهم “ذات الدوافع السياسية” لا توفر إطارا لحوار بناء.
وكان حوالي 30 طالبا معتصمين في الجامعة عندما تدخلت الشرطة لطردهم قرابة الساعة 5 فجرا بالتوقيت المحلي (3 بتوقيت غرينتش)، وقد غادروا وهم يرددون شعارات مؤيدة للشعب الفلسطيني، وفقا لوكالة “كيستون إيه تي إس” للأنباء.
وجاء ذلك، بعدما تدخلت الشرطة السويسرية -أمس الثلاثاء- لفض اعتصام مماثل في جامعة جنيف، بناء على طلب إدارة الجامعة.
وكانت جامعة جنيف أجرت حوارا مع المتظاهرين، لكنها عادت وشددت لهجتها لاحقا بعد فشل المفاوضات، معلنة تقديم شكوى جنائية ضد الطلاب المؤيدين للفلسطينيين.
وبدأ الحراك الطلابي في سويسرا من جامعة لوزان وسرعان ما امتد إلى جامعات أخرى في أنحاء البلاد، من بينها فريبورغ وبازل وبيرن، فضلا عن معهدي البوليتكنيك العريقين في لوزان وزيورخ.
تصعيد في بريطانيا
وفي بريطانيا، وسع طلاب جامعة كامبردج نطاق مخيم اعتصامهم التضامني مع فلسطين بعد انتهاء مهلة منحوها لإدارة الجامعة من أجل تلبية مطالبهم.
وتوسع المخيم ليشمل إحدى المباني العريقة التي تحتضن حفلات تخرج الطلاب في الجامعة.
ويأتي هذا التصعيد قبل يومين فقط من حفلات التخرج وبعد أكثر من أسبوع على نصب خيامهم في حرم كلية كينغز التابعة للجامعة، كما يأتي بعد رفض إدارة الجامعة فتح قناة حوار مباشرة معهم رغم إقرارها بتسلم لائحة مطالبهم.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن أعضاء من هيئة التدريس في جامعة كامبردج سلموا إدارة الجامعة رسالة تؤيد مطالب الطلبة المعتصمين.
وقال الأساتذة إنهم يدعمون بالكامل مطالب سحب استثمارات الجامعة من الشركات التي يقولون إنها متواطئة على جرائم الحرب الإسرائيلية.
وينادي الطلاب المحتجون في أوروبا بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وبالمقاطعة الأكاديمية للمؤسسات الداعمة لإسرائيل، رافعين الشعارات نفسها التي رفعها الطلاب في الجامعات الأميركية التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات في 18 أبريل/نيسان الماضي.
تحركات جديدة بأميركا
ولا يزال الحراك مستمرا في الجامعات الأميركية، حيث سيطر طلاب من جامعة كوني بمدينة نيويورك على مكتبة في أحد المباني التابعة للجامعة، وأطلقوا عليها اسم “مكتبة جامعة الأقصى” أسوة بأقدم جامعة عامة في غزة، وفق بيان لهم.
وأشار الطلاب المحتجون إلى أن الخطوة تأتي لتسليط الضوء على تورط الجامعة من خلال علاقاتها بجامعات إسرائيلية في استهداف الأساتذة وتدمير الجامعات في غزة.
وأضاف الطلاب أن الجامعة ترفض التفاوض معهم بشأن سحب استثماراتها ومقاطعة شركات سلاح ومراقبة وتكنولوجيا مرتبطة بجامعات إسرائيلية.
من ناحية أخرى، توصلت جامعة هارفارد لاتفاق مع الطلاب المحتجين لإنهاء اعتصامهم المؤيد للفلسطينيين.
وجاء قرار فض المخيم سلميا بعد مفاوضات بين رئيس الجامعة المؤقت وممثلي الاعتصام حيث وافقت إدارة الجامعة على البدء فورا في إعادة ما لا يقل عن 22 طالبا موقوفا عن الدراسة والبدء في مفاوضات بشأن التعاون بين جامعة هارفارد وإسرائيل.