اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدنا وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الاثنين، في حين يواصل الاحتلال عمليات التمشيط بحثا عن منفذي عملية غور الأردن التي وقعت أمس وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر.
وتركزت الاقتحامات الإسرائيلية في مدن رام الله وجنين وقلقيلية، وسط اشتباكات مع المقاومة في بعض مناطق هذه المدن.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، ودهم عددا من المنازل في الحي الشرقي من المدينة وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات إسرائيلية اقتحمت مدينة جنين من حاجز الجلمة شمالي المدينة.
وأضاف المراسل أن جنود الاحتلال حاصروا منزلا، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين، وسط دوي صفارات الإنذار في المدينة.
تكسير آليات الاحتلال أحد المحال التجارية في دوار جنين الرئيسي خلال اقتحام المدينة pic.twitter.com/7dz5I4JrbK
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) August 12, 2024
من جهتها، نقلت قناة الأقصى عن مصادر محلية أن الاشتباكات جرت في شارع نابلس وحي المراح بمدينة جنين، مشيرة إلى إصابة شابين برصاص الجنود الإسرائيليين.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا مناطق في مخيم جنين، بالإضافة إلى بلدة قباطية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن مقاومين استهدفوا القوات المتوغلة في جنين بعبوة ناسفة.
وفي شمالي الضفة أيضا، أطلق مقاومون النار نحو قوات الاحتلال عند نقطة جرزيم جنوبي نابلس، بحسب مصادر فلسطينية.
تغطية صحفية: تزامنا مع اقتحامها.. قوات الاحتلال تغلق مداخل قرية مادما جنوب نابلس. pic.twitter.com/DY5UExxWSL
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 12, 2024
وفي شرقي الضفة، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجر اليوم مخيم عقبة جبر في أريحا.
وقالت مصادر محلية إن مقاومين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة حاجز الحمرا العسكري شمالي أريحا، وحققوا إصابات مباشرة في صفوف القوات الإسرائيلية.
اعتقالات برام الله وقلقيلية
وفي وسط الضفة، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات إسرائيلية اقتحمت بلدة سلواد شمال شرق رام الله.
كما اقتحمت قوات من جيش الاحتلال مدينة رام الله فجر اليوم، ودهمت حي الطيرة وسط اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين الذين تصدوا لها، وفق شهود عيان.
وقال الشهود إن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنا فلسطينيا بعد إطلاق كلابها البوليسية لمهاجمته.
يأتي ذلك، في وقت أفادت فيه مصادر محلية فلسطينية بقلقيلية بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة، واعتقلت مواطنا فلسطينيا.
تغطية صحفية: اقتحامات واعتقالات في عدة مناطق بالضفة الغربية الليلة الماضية.. واشتباكات مسلحة في جنينhttps://t.co/uPNZIRBfQU
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 12, 2024
شهيدان
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء أمس الأحد استشهاد الشاب صبحي البظ (36 عاما) متأثرا بإصابته قبل أيام برصاص الاحتلال في جنين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن البظ استشهد في مستشفى جنين الحكومي متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الأسبوع الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أن 6 شبان أصيبوا في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في الحي الشرقي بمدينة جنين الثلاثاء الماضي.
من جانبه، أعلن نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى -في بيان مشترك مساء أمس الأحد- عن استشهاد المعتقل الجريح كفاح ضبايا من مخيم جنين في مستشفى رمبام الإسرائيلي.
وقالت المؤسستان إن ضبايا (34 عاما) استشهد متأثرا بإصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل اعتقاله الثلاثاء الماضي في بلدة كفر قود، إلى جانب شابين آخرين أصيبا واعتقلا معه، وهما جهاد حسين وأحمد فراحتي، وذلك خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على جنين ومخيمها.
وحمّل نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل ضبايا.
استنفار إسرائيلي
يأتي ذلك، في حين تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات التمشيط بحثا عن منفذي عملية إطلاق النار التي وقعت في غور الأردن بالضفة الغربية المحتلة أمس الأحد، وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر.
وقد أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي قرى بردلة وكردلة والعين بيضا في محافظة طوباس شمالي غور الأردن المحتل.
وأعلن جيش الاحتلال أمس أن قواته شرعت بمطاردة منفذي إطلاق النار وتجري عمليات بحث وتمشيط واسعة في المنطقة، مشيرا إلى أن مسلحين أطلقوا النار على عدة مركبات قرب محولا في منطقة الأغوار.
وكان مقاومون فلسطينيون يركبون سيارة أطلقوا أمس الأحد النار على سيارتين على شارع 90 قرب مستوطنة محولا بغور الأردن، مما أدى لمقتل جندي وإصابة آخر.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجندي القتيل كان مقاتلا في غزة خلال الأشهر الماضية، ويدعى يوناتان دويتش من سكان مستوطنة بيت شان.
وقد تبنت القسام عملية إطلاق النار، وقالت في بيان إن مقاتليها في الضفة أجهزوا على جندي من المسافة صفر قرب مستوطنة “محولا” وعادوا لقواعدهم سالمين.
وتفقد رئيس هيئة الأركان العسكرية هرتسي هاليفي موقع الهجوم في الأغوار الشمالية مساء أمس، وقال إن المنظومة العسكرية فشلت في منع الهجوم، وأكد أن الجيش يلاحق المهاجمين وسيصل إليهم.
وقال هاليفي إن “العد التنازلي قد بدأ لإلقاء القبض على المنفذين”.
وبمقتل الجندي يرتفع عدد القتلى في صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 20 قتيلا.
ومنذ عملية طوفان الأقصى، صعّدت قوات الاحتلال اعتداءاتها في الضفة الغربية، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 620 فلسطينيا وإصابة أكثر من 5 آلاف آخرين، بحسب إحصاءات رسمية فلسطينية.