24/1/2024–|آخر تحديث: 24/1/202407:31 م (بتوقيت مكة المكرمة)
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مدن في الضفة الغربية المحتلة واعتقلت عددا من الفلسطينيين، في حين دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كلا من قطر ومصر للتدخل للإفراج عن أسير أفرج عنه في الصفقة الأخيرة وأعاد الاحتلال اعتقاله.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، اليوم الأربعاء، بلدة يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية، وذكر المراسل أنه بالتزامن مع ذلك اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية قرية بيتين شمال مدينة رام الله.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمال رام الله، واعتقلت سيدة ونجلها بعد مداهمة منزلهما، وتفتيشه. واعتقلت فلسطينيا من قرية الجانية غرب رام الله، بعد الاعتداء عليه بالضرب.
وحوّلت قوات الاحتلال سطح منزل فلسطيني في بلدة يعبد جنوب غرب جنين إلى نقطة عسكرية، بعد اقتحام البلدة والمدينة في الوقت ذاته.
دعوة للوسطاء
في سياق متصل، حمّلت حركة حماس “الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن تداعيات إعادة اعتقاله للفتى يوسف عبد الله الخطيب”، المفرج عنه ضمن صفقة التبادل الأخيرة.
ودعت حماس “الوسطاء الإخوة في قطر ومصر، إلى ضرورة التدخل العاجل لإطلاق الفتى الخطيب، والضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياسة إعادة اعتقال أسرانا المحرّرين، والالتزام بما تم الاتفاق عليه”.
وكان نادي الأسير الفلسطيني أعلن في وقت سابق أن الاحتلال أعاد أمس الثلاثاء، اعتقال الفتى الذي أُفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبذلك يكون الخطيب أول حالة يُعاد اعتقالها من بين الأطفال والفتية المفرج عنهم، ضمن دفعات التبادل في 2023.
حصيلة المعتقلين
وفي سياق متصل، ذكر بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ونادي الأسير أن عدد المعتقلين في الضفة الغربية بلغ 6255 منذ معركة طوفان الأقصى.
وأوضحت المؤسستان أن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات طولكرم ونابلس وسلفيت وجنين، ورام الله والقدس، والخليل، وأريحا.
كما رافق حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين.
عملية طولكرم
في غضون ذلك، نعت حركة حماس الشاب نشأت سلامة الذي استشهد عند حاجز عناب شرقي طولكرم برصاص الاحتلال اليوم الأربعاء.
وأكدت حماس أن “العملية البطولية هي رد طبيعي على مجازر الاحتلال النازي وعدوانه المستمر على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية ذكرت أن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشاب الفلسطيني عند حاجز عناب قرب طولكرم شمالي الضفة، ومنعت الطواقم الطبية من الوصول إليه حتى استشهد.
وأوضحت الوزارة أن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشاب كريم نشأت كمال عايش (21 عاما)، بدعوى محاولة تنفيذ عملية إطلاق نار على جنود إسرائيليين.
انتهاكات المستوطنين
في شأن ذي صلة، اقتحم مستوطنون اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الحرم القدسي من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
كما منعت شرطة الاحتلال الفلسطينيين من الدخول ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين للشهر الرابع على التوالي.
وفي الشأن ذاته، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن ارتفاع وتيرة اعتداءات المستوطنين تأتي في ظل التطمينات التي يتلقونها من المستوى السياسي من الحكومة الإسرائيلية.
ولفت شعبان إلى أنه منذ بداية العام الجاري نفذ المستوطنون قرابة 120 اعتداء، فيما جرى تسجيل أكثر من 35 اعتداء للمستوطنين وهم بلباس جيش الاحتلال، وتسجيل أكثر من 23 اعتداء جرى تنفيذها برعاية الجيش ومراقبته وحمايته، ما يدلل على “إرهاب الدولة الرسمي”، على حد تعبيره.
وكشف شعبان أن مجلس المستوطنات “ذراع البطش للإدارة المدنية”، بات يفرض غرامات باهظة بحق الفلسطينيين في الأغوار من أجل التضييق عليهم ودفعهم إلى الرحيل، ومنذ مطلع العام جرى فرض غرامات تصل إلى 240 ألف شيكل (63643 دولارا) عقوبة لهم على رعي الأغنام في أراضيهم.
وفي السياق، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن جيش الاحتلال يدرس تسليح عناصر أمن المستوطنات في الضفة، بصواريخ مضادة للدروع للتعامل مع أحداث مماثلة لهجوم حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتقدر حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية، أن أكثر من 700 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.