أفاد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة جنين ونفذت حملة اعتقالات واسعة، كما قامت بعمليات مداهمة وهدم في عدد من المناطق بالضفة الغربية، إضافة إلى تسجيل خروقات قام بها مستوطنون إسرائيليون.
وقال مراسل الجزيرة إن اشتباكات مسلحة دارت بين مقاومين فلسطينيين والقوات المقتحمة لمدينة جنين.
وقالت “كتيبة جنين”، التابعة لسرايا القدس، إن مقاوميها اشتبكوا مع القوات المقتحمة في المنطقة الشرقية.
بدورها، أكدت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أن مجاهديها اشتبكوا مع قوات الاحتلال في مناطق وجودها بجنين.
من جانبه، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال حويل إن جنين لن تترك غزة وحدها، وإن المقاومة في جنين ستواصل عملياتها دعما للقطاع.
وخلال مقابلة مع الجزيرة، أضاف حويل أن إسرائيل تستهدف جميع الفلسطينيين وليس جماعات بعينها، مشددا على أن “طوفان الأقصى” نتاج لانتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي منذ النكبة.
اقتحام وهدم
من جهة أخرى، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي قرية بيتللو، غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.
ورافق قوات الاحتلال عدد من الجرافات لهدم منزل داخل القرية بذريعة عدم الترخيص.
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية المنطقة الشرقية من مدينة أريحا، ونشرت آلياتها فيها، وشرعت في هدم منزل بالمنطقة بحجة البناء غير المرخص.
في السياق ذاته، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي 7 غرف سكنية، ووحدات صحية، وغرفة خاصة بمولد الكهرباء، في قرية “أم الخير” بمسافر يطا جنوب الخليل.
وقال رئيس مجلس القرية إبراهيم الهذالين، للجزيرة، إن عملية الهدم مجزرة استيطانية، مضيفا أن بعض المنازل المهدمة لديها قرار بإيقاف الهدم من المحكمة الإسرائيلية منذ عام 2008.
كما أوضح أن عودة قوات الاحتلال لهذه الأفعال ترجمة واضحة لقرارات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة بالتوسع الاستيطاني، وقرار الضم الذي تحدث عنه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، حسب قوله.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، إن الاحتلال نفذ 17 عملية هدم خلال اليوم، منها 11 منزلا ومنشأة في قرية أم الخير بمسافر يطا في محافظة الخليل.
وأوضحت حماس أن “تصعيد عمليات هدم المنازل بالضفة الغربية والقدس المحتلة امتداد للحرب الإجرامية ضد شعبنا ووجوده على أرضه”.
ودعت أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس إلى مواصلة التصدي لسياسات الاحتلال الإجرامية.
كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الفوري “لحمل حكومة الاحتلال المجرمة على وقف انتهاكاتها”.
مستوطنون يستفزون الفلسطينيين
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، داهم مستوطنون منازل فلسطينيين في منطقة راس عين العوجا شمال مدينة أريحا بالضفة الغربية.
وأطلق مستوطن النار على مجموعة من الشبان عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل.
وترجل المستوطن من مركبته وأطلق النار بشكل مباشر تجاه مجموعة من الشبان، ولم يصبهم بأذى بعد أن تمكنوا من الفرار تجاه مدرسة العروب الزراعية الواقعة على الجهة المقابلة لمخيم العروب، بجانب ما يُعرف بخط 60 الذي يسلكه المستوطنون بشكل دائم.
وقالت منظمة “البيدر” المهتمة بحقوق البدو في الضفة إن مستوطنين اقتحموا تجمع راس العين البدوي في العوجا شمال أريحا وقاموا بتفتيش حظائر وبيوت للأهالي.
وبحسب المنظمة، مارس المستوطنون عمليات مداهمة وتجولوا بشكل استفزازي بين المساكن، وسيطروا على مياه نبع العوجا.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية برقة شرقي رام الله وأغلقت مدخلها الرئيسي.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة قبلان جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
ونشرت منصات فلسطينية مشاهد توثق هدم بلدية الاحتلال الإسرائيلي منزلا في بلدة سلوان بالقدس المحتلة.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، فقد هدمت بلدية الاحتلال منزلا يعود لعائلة أبو صبيح، في حي وادي قدوم ببلدة سلوان.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الشاب عمار نصر الله من مخيم طولكرم للاجئين.
ويتهم الاحتلال الشاب بالمسؤولية عن إطلاق نار على مستوطنة “بات حيفر” نهاية شهر مايو/أيار الماضي.
وتظهر صور لحظة إطلاق قوات من جيش الاحتلال الرصاص على الشاب وإصابته، خلال عملية اعتقاله.