قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن إسرائيل لن توقف جرائم الحرب في غزة والضفة الغربية ولبنان ما لم يحاسب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراؤه المتطرفون، على حد تعبيره.
وأضاف، في منشور على منصة “إكس”، أنه لم يكن بوسع إسرائيل شن كل هذه الاعتداءات، بما في ذلك ضد وحدات اليونيفيل، لولا الحصانة التي يواصل المجتمع الدولي تزويدهم بها، والأسلحة التي لا تزال العديد من الدول ترسلها إليهم.
ودعا الصفدي مجلس الأمن الدولي إلى رفع الحصانة عن إسرائيل، وحظر جميع مبيعات الأسلحة إليها.
وأشار إلى أنه بعد مرور عام على الحرب، والمجازر والتطهير العرقي في غزة، ومع نزوح الآلاف وقتلهم وجرحهم في الضفة الغربية ولبنان، بمن في ذلك الصحافيون والعاملون في المجال الإنساني والجنود اللبنانيون وأفراد قوات اليونيفيل، لا يوجد لدى مجلس الأمن أي حجة لعدم الوفاء بواجباته.
وأضاف أنه يتعين على البلدان التي تريد حقا وضع حد للتصعيد الإقليمي الخطير وتسعى إلى السلام والأمن في الشرق الأوسط أن تتوقف على الفور عن إمداد إسرائيل بالأسلحة التي تستخدمها في عدوانها.
وتابع وزير الخارجية الأردني أنه “لا بد من إجبار إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي وإنهاء جميع حروبها غير القانونية على الفور، وإلا فإن هذه الحكومة الإسرائيلية سوف تعمل على تقويض مصداقية القانون الدولي والمؤسسات الدولية، وتجر المنطقة إلى هاوية حرب إقليمية شاملة، سوف يتردد صداها إلى ما هو أبعد من حدود المنطقة”.
وبدعم أميركي، خلّفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وقد وسّعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة لتشمل لبنان والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.