طالبت قطر والأردن بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورا، وشددا على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى جميع أنحاء القطاع.
ونقلت الخارجية القطرية عن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تأكيده خلال لقائه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في الدوحة أهمية صدور قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار بشكل فوري، مشيرا إلى أن دولة قطر ستواصل العمل مع الأردن والأشقاء والمجتمع الدولي من أجل تحقيق ذلك، وحذر من تداعيات حرمان الفلسطينيين من الغذاء والماء والدواء وانتهاك حقوقهم.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأردنية أن محادثات الوزيرين تمحورت حول سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وحذر الوزيران من الأجندات المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية التي تستمر في عدوانها الذي يدمر غزة منهجيا لمنع عودة أهلها إلى بيوتهم، وإعادة الاحتلال العسكري لأجزاء كبيرة منها، وفق البيان.
وأوضح البيان أن الحكومة الإسرائيلية تريد تفجير الوضع في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وفتح جبهة مع لبنان لإطالة مدة بقائها.
وبحسب البيان، حذر الوزيران من التداعيات الكارثية لاستمرار حرمان الفلسطينيين من حقهم في الغذاء والماء والدواء، ومن انهيار البنية الصحية التحتية، معبرين عن رفضهما تهجير الفلسطينيين داخل الأرض الفلسطينية وخارجها، واعتبرا ذلك جريمة حرب، كما أعلنا رفضهما التعامل مع أي مقاربة مستقبلية تفصل غزة عن الضفة الغربية والقدس الشرقية.
واعتبر الوزيران أنه لا أمن ولا استقرار شاملين في المنطقة بدون انتهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 على أساس حل الدولتين.
وأدان البيان الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية في بيت لحم، والتي تمثل انتهاكا فاضحا للحق في حرية العبادة، وتحرم أكثرية المسلمين والمسيحيين في فلسطين من أداء شعائرهم الدينية، وفق البيان ذاته.
وصباح السبت، بدأ الصفدي زيارة عمل إلى الدوحة، قالت الخارجية الأردنية في منشور على منصة إكس، إنها تأتي في إطار عملية التنسيق والتشاور المستمرة لتكثيف الجهود المستهدفة وقف الحرب المستعرة على غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى صباح الجمعة 20 ألفا و57 شهيدا و53 ألفا و320 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا للسلطات في القطاع والأمم المتحدة.