1/4/2024–|آخر تحديث: 1/4/202412:17 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلنت مديرية الأمن العام بالأردن، في بيان اليوم الأحد، أنها ألقت القبض على عدد ممن وصفتهم بـ”مثيري الشغب”، ممن حاولوا الاعتداء على عناصر الأمن والممتلكات في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين شمال عمان أمس السبت.
ونقل البيان عن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام عامر السرطاوي قوله إن “قوة أمنية ألقت القبض على عدد من مثيري الشغب في منطقة البقعة، إثر قيامهم بأعمال شغب وتخريب، وإشعال النيران، وإلقاء الحجارة على المركبات بالطريق العام”.
وأضاف أنه “جرى ضبط الأشخاص للتحقيق معهم، واتخاذ الإجراءات القانونية كافّة بحقهم”.
وأكد السرطاوي أن “مديرية الأمن العام ستتعامل بحزم ودون تهاون مع كل مَن يعتدي على أمن المجتمع، ويستهدف التخريب والإضرار بالممتلكات والمقدّرات، وتعطيل حياة المواطنين والاعتداء على حقوقهم من خلال محاولة قطع الطريق”.
ونشرت مديرية الأمن العام على صفحتها عبر منصة إكس أمس تسجيلين مصورين قصيرين، تضمنا مشاهد من أعمال شغب وإشعال نيران وإغلاق طرق، ومحاولات اعتداء على رجال الأمن من خلال رمي حجارة وزجاجات تجاههم.
تجاوزات
ومخيم البقعة، الذي يضم أكثر من 100 ألف لاجئ فلسطيني، هو الأكبر من بين 10 مخيمات في الأردن، ويقع على بعد 20 كيلومترا شمال مدينة عمان.
وهو أحد مخيمات “الطوارئ” الستة التي تأسست عام 1968، بهدف استيعاب اللاجئين الفلسطينيين والنازحين الذين تركوا الضفة الغربية وقطاع غزة نتيجة حرب 1967.
ويعيش أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني مسجل في الأردن، وهو أكبر عدد من لاجئي فلسطين في جميع مناطق وكالة غوث وتغشيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ويتمتع معظمهم بالمواطنة الكاملة.
من جانب آخر، أكد بيان ثانٍ للأمن العام أمس الأحد اعتقال عدد من الأشخاص بينهم نساء “تجاوزوا وحاولوا الاعتداء على رجال الأمن العام” خلال المظاهرات التي وقعت بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمّان.
وأوضح البيان أنه “مع ازدياد هذه التجاوزات ووصولها حدا غير مسبوق، وإصرار البعض على تعمّد الاعتداء والإساءة فقد تم القبض على عدد من الأشخاص”.
وقال وزير الاتصال الحكومي مهند المبيضين الجمعة الماضي لقناة “المملكة” الرسمية إن “الأردنيين خرجوا منذ بداية حرب غزة بتعبير وطني محترم مسؤول ضمن القانون لدعم الأهل في قطاع غزة، و(لكن) بعض الأطراف تريد اختطاف الشارع وممارسة الشعبوية”.
وأوضح أن “الأردن القوي هو الأردن المتحد والصلب الذي يدعم فلسطين، وليست الفوضى التي تدعم فلسطين”.
وشهدت العاصمة الأردنية على مدار الأيام الماضية مظاهرات في محيط السفارة الإسرائيلية بعمّان احتجاجا على استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، ولمطالبة السلطات الأردنية بإغلاق سفارة الاحتلال، وإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وأدت الحرب، التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 32 ألفا و782 شخصا حتى الآن، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.