أعلنت لجنة الطوارئ العليا للأسرى الفلسطينيين الجمعة أنها قررت تعليق خطوات احتجاجية -كانت أعلنتها الخميس- ضد إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في بيان وزعه نادي الأسير الفلسطيني إثر مفاوضات بين ممثلي الأسرى وإدارة سجون الاحتلال أفضت إلى “نتائج مرضية”.
وقالت لجنة الطوارئ إنها قررت “تعليق خطواتها -ومن بينها الإضراب المفتوح عن الطعام اليوم الجمعة- مع متابعتنا لتنفيذ ما توصلنا إليه على أرض الواقع (مع إدارة السجون الإسرائيلية)، وتأكيدنا على جاهزيتنا لاستئناف حراكنا إذا ما استدعى الأمر ذلك”.
وأضافت اللجنة -التي تمثل أسرى كافة الفصائل- أن الحراك الأخير إضافة إلى المساندة الشعبية بطرقٍ مختلفة أوصلت إلى “نتائج مرضية، ما دفعنا إلى وقف خطواتنا”.
بدورها، أشادت فصائل فلسطينية “بالإنجاز” الذي حققه الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن حركتي فتح وحماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
عمليات القمع
والخميس، قالت هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير -في بيان مشترك- إن “مئات الأسرى يتجهزون لخوض إضراب عن الطعام ضد الهجمة التي تشنها إدارة السجون”.
وأضافت -في بيان- أن “75 أسيرًا قرروا الإضراب عن الطعام وهم ممن جرى نقلهم من سجن النقب إلى سجن نفحة بعد عملية القمع”.
وجاءت الخطوة إثر اقتحام قوات السجون الإسرائيلية قسم 3 في سجن النقب بطريقة وحشية، ونقلت الأسرى القابعين فيه، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
وظهر الجمعة، نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتصامات شعبية في مناطق متفرقة من قطاع غزة دعما للأسرى في سجون إسرائيل وللمطالبة بوقف التضييق عليهم.
في حين حذرت حركة “فتح” من أن “أي مساس إسرائيلي بالأسرى الفلسطينيين ستكون له تبعات خطيرة في الأوضاع الميدانية”.
وتعتقل إسرائيل نحو 5000 أسير فلسطيني، بينهم العشرات الذين أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال، وأكثر من 1000 محتجزين على بند الاعتقال الإداري من دون محاكمة أو توجيه ملف اتهام رسمي.