3/5/2024–|آخر تحديث: 3/5/202407:24 م (بتوقيت مكة المكرمة)
حذرت منظمات دولية من اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن ذلك قد يتسبب في “مذبحة” للمدنيين، وسيؤدي إلى توقع عمليات الإغاثة للقطاع.
فقد قال متحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة، ينس لايركه إن أي توغل إسرائيلي في رفح سيعرض أرواح مئات الآلاف من سكان غزة للخطر، وسيكون ضربة هائلة للعمليات الإنسانية في القطاع بأكمله.
وقال لايركه “قد تكون مذبحة للمدنيين وضربة هائلة لعملية الإغاثة الإنسانية في القطاع بأسره، لأنها تدار بشكل رئيسي من رفح”، مشيرا إلى أن عمليات الإغاثة التي تخرج من رفح تشمل عيادات طبية ونقاطا لتوزيع الغذاء، ومنها مراكز للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
ويتواجد في رفح نحو 1.4 مليون نازح، وتزعم تل أبيب أنها “المعقل الأخير” لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
من جهته، عبّر ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن عن قلقه من أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، وقال إنها ستؤدي إلى غلق المعبر المستخدم لدخول إمدادات طبية إلى قطاع غزة.
كما كشف بيبركورن أن المنظمة أعدت خطة طوارئ في حالة حدوث توغل إسرائيلي في رفح، لكنه أوضح أنها لن تكون كافية لمنع حدوث ارتفاع كبير في عدد القتلى.
وأضاف “أريد أن أقول حقا إن خطة الطوارئ هذه هي مجرد ضمادة”، مشددا على أنها “لن تمنع على الإطلاق الوفيات والانتشار المتوقع للأمراض جراء العملية العسكرية”.
تحذير أميركي
في سياق متصل، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه إذا لم تتخذ إسرائيل الخطوات الصحيحة لإجلاء المدنيين من رفح قبل أن تبدأ عملياتها، فهناك إمكانية لوقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل أن إخلاء المدنيين من منطقة الصراع أمر مهم قبل أي عملية.
وكان أوستن قد بحث مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الخميس، خطة تل أبيب المتوقعة لشن هجوم بري على رفح.
وذكر بيان لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن أوستن شدد، خلال الاتصال مع غالانت، على ضرورة أن تتضمن خطة إسرائيل الهجومية إجلاء المدنيين الفلسطينيين، واستمرار وصول المساعدات الإنسانية.