بدأت قيادة الأمم المتحدة في شبه الجزيرة الكورية اليوم الاثنين محادثات مع كوريا الشمالية بشأن الجندي الأميركي ترافيس كينغ الذي يعتقد أنه محتجز في كوريا الشمالية، بعد دخوله إليها بشكل غير قانوني.
وقال الجنرال أندرو هاريسون نائب رئيس قيادة الأمم المتحدة في تصريح صحفي “بدأت محادثات مع الجيش الشعبي الكوري عبر آلية اتفاق الهدنة”، في إشارة إلى الاتفاق المبرم عام 1953 عقب الحرب الكورية. وتابع هاريسون “همنا الأساسي هو وضع الجندي كينغ”، مؤكدا أن الحادث لا يزال موضع “تحقيق”.
وأوضح أن اتفاق الهدنة يتضمن آلية تسمح لقيادة الأمم المتحدة بالتواصل مع الجيش الكوري الشمالي، لكنه رفض إعطاء المزيد من التفاصيل، مشيرا إلى “الطبيعة الحساسة للغاية لهذه المفاوضات”، ومؤكدا أنه “وضع صعب ومعقد”.
وتضم قيادة الأمم المتحدة عدة دول وتقودها الولايات المتحدة التي تشرف على الهدنة.
ويتمركز نحو 27 ألف جندي أميركي في كوريا الجنوبية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة والتي تعتمد على واشنطن في أمنها.
وكان الجندي الأميركي قد عبر “طوعا ومن دون إذن” الحدود بين الكوريتين الجنوبية والشمالية في الآونة الأخيرة، خلال زيارة للمنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين البلدين.
ونقلت شبكة “سي بي إس” (CBS) عن مسؤولين أميركيين قولهم إن كينغ كان سيُعاد للولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالانضباط، لكنه نجح في مغادرة المطار والانضمام إلى مجموعة من زوار المنطقة المنزوعة السلاح.
وحسب بنود الهدنة بين الكوريتين، لا يحق لموظفي كوريا الجنوبية أو الأمم المتحدة عبور الحدود لاستعادة كينغ.
ولا تزال الكوريتان رسميا في حالة حرب، والحدود محصنة وملغمة باستثناء منطقة بانمونجوم حيث تقتصر الحدود على جدار خرساني صغير.
ورغم التحذيرات الرسمية، فإن عددا من الأميركيين عبروا في السنوات الماضية إلى كوريا الشمالية بشكل غير قانوني، وقد حكم عليهم بالسجن عدة سنوات ولم يطلق سراحهم إلا بعد مفاوضات طويلة.
ويحظر دليل إرشادات السفر الصادر عن الخارجية الأميركية دخول المواطنين الأميركيين إلى كوريا الشمالية، بالنظر إلى أنهم معرضون للاعتقال والاحتجاز فترات طويلة.