بدأ الناخبون في أوزبكستان -اليوم الأحد- الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة، ويخوضها 4 مرشحين أبرزهم الرئيس الحالي شوكت ميرزاييف الأوفر حظا للفوز في تلك الانتخابات التي تعد الأولى منذ تعديل الدستور لتمديد ولاية الرئيس إلى 7 سنوات.
وافتتحت مراكز الاقتراع أبوابها الثامنة صباحا (03:00 بتوقيت غرينتش) ومن المقرر أن تغلق الثامنة مساء اليوم حيث يحق لنحو 20 مليون أوزبكي التصويت في أكبر دولة بآسيا الوسطى من حيث عدد السكان.
ويتنافس مع ميرزاييف 3 مرشحين عن حزب البيئة وحزب الشعب الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي (عدالة) لكن ليس هناك أحزاب معارضة قوية أو ساسة بارزون، ولم يسبق أن أجريت انتخابات يعتبرها مراقبون دوليون تنافسية.
وتأتي الانتخابات المبكرة بعد الاستفتاء على تعديل الدستور في أبريل/نيسان الماضي حيث أزال ميرزاييف بموجب التعديل حد الفترات الرئاسية بالدستور الذي كان قاصرا على فترتين، وأعاد احتساب ولاياته من البداية ومدد الولايات الرئاسية المقبلة إلى 7 سنوات بدلا من 5 سنوات. وبدلا من التنحي -الذي كان مقررا قبل التعديل الدستوري عام 2026- سيظل ميرزاييف في المنصب حتى عام 2037.
وقد شغل ميرزاييف منصب رئيس الوزراء في عهد سلفه إسلام كريموف الذي حكم البلاد منذ العهد السوفياتي وأبقاها منعزلة عن أغلب دول العالم. وعقب وفاة كريموف، فاز بولايته الأولى عام 2016 وأعيد انتخابه انتخابه عام 2021، وأخرج ميرزاييف (65 عاما) أوزبكستان من عزلة شبه كاملة منذ توليه السلطة.
وعلى غرار دول أخرى وسط آسيا، تحاول أوزبكستان الحد من الأضرار الجانبية الواقعة عليها من العقوبات الغربية على روسيا، شريكتها التجارية التقليدية، بسبب الحرب في أوكرانيا.
ويعني تراجع الروبل الروسي أن طشقند تتوقع انخفاضا في تدفق العملات الأجنبية من ملايين من مواطنيها الذين يعملون في روسيا. لكن سياسيا، تتمسك أوزبكستان بالحياد وتدعو لسلام أوكرانيا وتعهدت بالالتزام بالعقوبات الغربية مع حفاظها في الوقت نفسه على صلات طبيعية مع موسكو.