أثار احتفال الإسرائيليين بما يسمى “عيد المساخر” -وهو الأول بعد عملية طوفان الأقصى- امتعاضا وسخطا في منصات التواصل الاجتماعي، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وأسر العشرات هناك وغضب ذويهم.
ويحتفل الإسرائيليون في أواخر مارس/آذار من كل عام بهذا العيد، أو يوم “بوريم”، وهو عيد يهودي يحيي ذكرى نجاح الملكة اليهودية إستير في رد مؤامرة الوزير الفارسي هامان، وانتصارها على مؤامرته لقتل اليهود.
ويرتدي الإسرائيليون في هذا العيد ملابس ساخرة، مع وضع ألوان ومساحيق غريبة على الوجوه وأقنعة تُشبه أشكال الحيوانات، وأداء رقصات على وقع أصوات الأغاني الصاخبة، والشرب حتى الثمالة.
وهذا العام، انتشرت مقاطع من الاحتفالات بعيد المساخر لطلاب وإعلاميين وأطفال إسرائيليين يحرضون على الفلسطينيين والعرب، كما احتفل جنود جيش الاحتلال بعيد المساخر، وغطوا دبابة بزي “سبايدر مان” وأدوا صلوات تلمودية.
وتزامنا مع احتفالات عيد المساخر ككل عام، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى وسط حراسة أمنية مشددة، في وقت منعت فيه شرطة الاحتلال الفلسطينيين من الاعتكاف في المسجد.
لكن برز اختلاف وحيد في احتفالات عيد المساخر هذه السنة؛ إذ منعت الحكومة الإسرائيلية استخدام الألعاب النارية بسبب إصابة الإسرائيليين باضطراب ما بعد الصدمة بعد عملية “طوفان الأقصى”.
بين استياء واستهجان
وفي ظل هذه التطورات، رصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2024/3/28)- تفاعلا كبيرا على الشبكات الافتراضية، وسط استياء بعض المغردين من جرائم الاحتلال التي تخطت كافة الخطوط الحمراء، واستهجان إسرائيليين في ظل وجود عشرات الأسرى في قطاع غزة.
وفي هذا السياق، يقول راين في معرض تعليقه “لقد تجاوزت الانتهاكات الإسرائيلية كل الحدود، بعد القتل والتشريد والتنكيل، يرقصون على تعاسة الفلسطينيين ويمرحون”.
واستهجن توماس احتفالات الإسرائيليين على دماء الشعب الفلسطيني، وقال “لا أريد سوى السلام في العالم كله، لكني حين أرى هذه المقاطع أشعر أن الإسرائيليين لا يريدون السلام، هم سعيدون بقمعهم للفلسطينيين”.
وأبدت فرح سخطها العارم من هذه الاحتفالات وسط صمت المجتمع الدولي، وأضافت “في شهر رمضان المبارك، يسخر الإسرائيليون من العرب، ويقتحمون المسجد الأقصى، ويقتلون أهل غزة.. والعالم كله شاهد”.
أما ناتالي فقد أبدت امتعاضا كبيرا مما يجري، وعلقت على هذه الاحتفالات قائلة “يحتفلون كأنهم يعيشون أسعد أيام حياتهم، بينما هناك محتجزون تهملهم الحكومة ولا تريد استعادَتهم.. الأَولى أن يضغطوا على (رئيس الوزراء) بنيامين نتنياهو بدل أن يرقصوا”.
يذكر أن أهالى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة احتجوا في القدس المحتلة، وعطلوا مسيرة “عيد المساخر” التي مرت بالمكان، ورفضوا ما اعتبروها سياسة اللامبالاة والتهميش من قبل الحكومة الإسرائيلية تجاه ذويهم المحتجزين في غزة.