أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) -الخميس- بأن حوالي 80 ألف شخص فروا من رفح خلال 3 أيام منذ أن كثّفت إسرائيل عملياتها العسكرية في المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة.
وقالت الأونروا على منصة “إكس” إنه منذ أن كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية عملياتها في 6 مايو/أيار، فرّ حوالي 80 ألف شخص من رفح، بحثا على مكان آخر للجوء إليه، محذّرة من أن “خسائر هذه العائلات لا تُحتمل. ولا يوجد مكان آمن”.
ويعيش في رفح 1.5 مليون فلسطيني، غالبيتهم في خيام مؤقتة بعد فرارهم من شمال غزة بحثا عن الأمان بعد عمليات الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على شمال ووسط قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الاثنين بدء عملية عسكرية في مدينة رفح بذريعة أن المقاومة تختبئ فيها وقال إن العملية ستكون “محدودة النطاق”، ووجه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بإخلاء شرق المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غرب القطاع.
وقال سكانٌ إن القوات الإسرائيلية حشدت الدبابات وفتحت النار قرب تجمعات سكنية في رفح اليوم الخميس، كما فتحت طائرة مروحية النار عند الطرف الشرقي للمدينة، وذلك رغم أن الرئيس الأميركي جو بايدن هدد بحجب الأسلحة عن إسرائيل إذا اجتاحت قواتها المدينة.
وبهذا الصدد قال مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة رياض منصور -أمس الأربعاء- إن مناطق المواصي وخان يونس التي طلب الاحتلال من المدنيين التوجه إليها قد تم تدميرها بالفعل، إلى جانب وجود آلاف الأطنان من الذخائر غير المنفجرة فيها والتي تشكل خطرا على المدنيين.
وكان منصور بعث 3 رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (موزمبيق)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن تصعيد إسرائيل على السكان المدنيين الفلسطينيين الخاضعين لاحتلالها غير القانوني، بما يشمل الهجمات على رفح.
وخلف العدوان الإسرائيلي على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.