2/12/2023–|آخر تحديث: 2/12/202308:48 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن معبر رفح الحدودي يعمل -اليوم السبت- بشكل طبيعي، نافيا “الشائعات” التي تتحدث عن إغلاق المعبر، وقال البيت الأبيض إن إسرائيل ستسمح بدخول شاحنات المساعدات إلى غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي -في بيان عبر منصة تليغرام- إن “معبر رفح الحدودي يعمل السبت بشكل طبيعي، وننفي الشائعات التي تتحدث عن إغلاق المعبر”.
وجاء ذلك البيان بعد ساعات من صدور بيان عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قالت فيه إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أبلغتها -وكافة المنظمات والجهات العاملة في معبر رفح البري- بمنعها دخول شاحنات المساعدات من الجانب المصري إلى قطاع غزة، بدءا من الجمعة وحتى إشعار آخر.
وأضافت أن إسرائيل أبلغتها بأنه يتوجب “تفريغ المعبر من الشاحنات الموجودة في الجانب الفلسطيني في أقرب وقت ممكن”.
والخميس، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إدخال 56 شاحنة مساعدات إلى مدينة غزة وشمالي القطاع، مما رفع عدد الشاحنات التي تم إرسالها إلى 310، منذ بداية الهدنة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
طلب أميركي
من جهته، قال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، نقلا عن تقارير واردة من الجانب الإسرائيلي، إن إسرائيل وافقت على استئناف السماح بمرور شاحنات المساعدات بناء على طلب من الولايات المتحدة.
ولكن كيربي قال إن من المرجح أن ينخفض عدد الشاحنات إلى العشرات يوميا بدلا من مئات الشاحنات التي دخلت إلى غزة يوميا خلال الهدنة، مؤكدا حاجة غزة إلى مزيد من المساعدات، معتبرا أن قرار استئناف تسليم الشاحنات بعد عمليات تفتيش صارمة “يبدو وكأنه علامة جيدة للمضي قدما”.
وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وحمل كيربي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسؤولية عن انهيار الهدنة، وقال “بسبب حماس انتهت هذه الهدنة. المسؤولية تقع على عاتق حماس”.
خطة لحماية المدنيين
في إطار آخر، قال مسؤول أميركي كبير، أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة تعكف على وضع خطة مع إسرائيل لتقليل الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين في أي عملية عسكرية تشنها في جنوب غزة.
وأوضح المسؤول، عقب زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على أن تكون العمليات التي تشنها في الجنوب مختلفة عما نفذته في شمال القطاع، وأن جيشها سيحدد مناطق لن يتعرض فيها المدنيون للأذى، على حد قوله.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الولايات المتحدة تتوقع ألا يكون هناك هجوم واسع النطاق على خان يونس ورفح كما حدث في مدينة غزة.
وأشار إلى أن أحياء بأكملها في جنوب غزة سيمنع فيها القتال وستكون آمنة للمدنيين، لكنه قال إن بعض السكان قد يضطرون إلى مغادرة منازلهم في المناطق التي يتمركز فيها مقاتلو حماس، على حسب قوله.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل المحادثات مع إسرائيل بشأن كيفية تنفيذ هذه الإجراءات.
ويقول مسؤولون أميركيون إن واشنطن تحث إسرائيل على تضييق نطاق منطقة القتال وتوضيح الأماكن التي يمكن أن يحتمي بها المدنيون الفلسطينيون في جنوب غزة.
وأول أمس الخميس، قال بلينكن لرئيس الوزراء الإٍسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب غزة يجب ألا تتسبب في وقوع خسائر فادحة في أرواح المدنيين أو أي تهجير مثلما حدث خلال هجومها في الشمال.
وعادت قوات الاحتلال الإسرائيلية إلى قصف قطاع غزة بعنف أمس الجمعة بعد انهيار محادثات تمديد الهدنة، مما تسبب باستشهاد وإصابة مئات المدنيين الفلسطينيين.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.