أفرجت السلطات في الغابون عن سيلفيا بونغو زوجة الرئيس السابق علي بونغو وابنه نور الدين بعد أكثر من عام ونصف من الاعتقال في السجن المركزي في العاصمة ليبرفيل.
وقالت وسائل إعلام أفريقية، وأخرى فرنسية إن السيدة الأولى السابقة وابنها أصبحا تحت الإقامة الجبرية، حيث تم نقلهما إلى الفيلا التي يعيش فيها الرئيس المخلوع علي بونغو أونديما.
وقد اعتقلت سيلفيا بونغو وابنها نور الدين ليلة الانقلاب على الرئيس السابق في 30 أغسطس/آب 2023، وتم اتهامهما بغسيل الأموال، والإثراء غير المشروع، وتزوير وثائق الدولة.
ويأتي قرار خروجهما من السجن، ونقلهما إلى الإقامة الجبرية، بعد انتخابات رئاسية تم تنظيمها في 12 أبريل/نيسان الماضي، بموجبها عادت البلاد إلى النظام الدستوري والحكم المدني.
ووفقا لمصادر نقلتها محطّة تي في -5 موند، الإخبارية فإن الإفراج أو الخروج من السجن، يأتي في أعقاب قرار للاتحاد الأفريقي يدعو إلى احترام حقوق الإنسان في البلاد، بما في ذلك الإفراج عن عائلة وأفراد حكومة الرئيس الغابوني المخلوع.
يشار إلى أن الاتحاد الأفريقي رفع العقوبات عن دولة الغابون في 30 أبريل/نيسان الماضي، وذلك بعد أن نفّذ المجلس العسكري وعوده بتنظيم الانتخابات وفتح المجال أمام المعارضين للسباق نحو الرئاسة.
ورغم أن الحكومة لم تعلّق حتى الحين، فإن التّعامل مع ملف عائلة بونغو التي حكمت البلاد أكثر من 5 عقود سيكون مثار جدل بين السياسيين، إذ تعهّد الرئيس المنتخب الجنرال أنغيما بمحاربة الفساد.
وتُتّهم عائلة بونغو من طرف منظّمات مدنية وحقوقية باختلاس أموال الغابون وتهريبها للخارج، وخاصة في فرنسا وبعض الدول الأوروبية.