قالت وكالة الطاقة النووية التابعة للاتحاد الأوروبي (يوراتوم) -اليوم الثلاثاء- إنها لا ترى خطرا فوريا على إنتاج الطاقة النووية في أوروبا إذا قطعت النيجر شحناتها من اليورانيوم.
وأضافت الوكالة لرويترز أن النيجر، التي استولى مجلس عسكري على السلطة فيها الأسبوع الماضي، كانت ثاني أكبر مورد لليورانيوم الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي.
وأوضحت يوراتوم أن المرافق في الاتحاد الأوروبي لديها مخزونات كافية من اليورانيوم لتغذية مفاعلاتها بالوقود لمدة 3 سنوات.
وأضافت أنه “لا وجود لمخاطر فورية على أمن إنتاج الطاقة النووية على المدى القصير، إذا تم قطع الواردات من النيجر. أما بالنسبة إلى المديين المتوسط والبعيد، فيوجد ما يكفي من المخزونات في السوق العالمية لتغطية احتياجات الاتحاد الأوروبي”.
وقالت المفوضية الأوروبية -وهي الذراع التنفيذية بالاتحاد الأوروبي أيضا- إن التكتل المكون من 27 دولة لديه “مخزونات كافية من اليورانيوم للتخفيف من أي مخاطر تتعلق بالإمدادات على المدى القصير”.
وأكد متحدث باسم المفوضية أنه “على المدى المتوسط والطويل، هناك مخزونات كافية في السوق العالمية” لتغطية احتياجات الاتحاد الأوروبي.
وذكرت يوراتوم أن النيجر سلمت 2975 طنا من اليورانيوم الطبيعي تعادل 25.4% من إمدادات الاتحاد الأوروبي عام 2022. وكانت كازاخستان أكبر مورد للتكتل، بينما احتلت كندا المرتبة الثالثة.
وفي المجمل، توفر كازاخستان والنيجر وكندا 74% من إجمالي كميات اليورانيوم التي تصل إلى الاتحاد الأوروبي، في حين بلغت حصة النيجر من الإنتاج العالمي أقل من 5% عام 2021، حسب الاتحاد الأوروبي.
وقالت الوكالة إن مكافئ اليورانيوم الطبيعي في المخازن المملوكة لمرافق الاتحاد الأوروبي العام الماضي بلغ 35 ألفا و710 أطنان، مقارنة بمتوسط الاستهلاك السنوي البالغ نحو 12 ألفا و500 طن.
وأضافت أن التكتل يمكن أن ينوع مصادر الواردات خلال ما يصل إلى 3 سنوات، ويشمل ذلك مواقع إنتاج متوقفة حاليا في كندا وأستراليا وناميبيا، وكذلك من مصادر جديدة.
وتدير شركة “أورانو” (أريفا سابقا) الفرنسية على مدى عقود من الزمن منجما كبيرا لليورانيوم في النيجر.
وأطاح عناصر من الحرس الرئاسي يوم 26 يوليو/تموز الجاري رئيسَ النيجر محمد بازوم، حليف الغرب الذي مثّل انتخابه قبل عامين أول انتقال سلمي للسلطة في بلاده منذ الاستقلال.