دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي -أمس الأحد- السلطات التونسية إلى التشاركية والابتعاد عما وصفها بسياسات الاستهداف، وذلك على خلفية حملات إضراب المعتقلين السياسيين في البلاد عن الطعام.
وطالب الطبوبي الدولة التونسية بتطبيق اتفاقاتها مع الاتحاد، معتبرا أن تجميد الحكومة للحوار الاجتماعي لن يعيق النقابيين والعمال عن النضال، وفق تعبيره.
وانتقد اتحاد الشغل مرارا انفراد الرئيس قيس سعيد بإدارة شؤون البلاد منذ استحواذه على جل السلطات قبل عامين بمقتضى الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها يوم 25 يوليو/تموز 2021، ووعد قبل أشهر بما سماها مبادرة إنقاذ للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لم تُنفذ حتى الآن.
على صعيد متصل، قال القيادي في حزب العمال المعارض في تونس عمار عمروسية -أمس- إن البلاد تشهد تراجعا على جميع الأصعدة، لا سيما في الحقوق والحريات، وأن الحزب لن يساوم بشأن الحرية والديمقراطية.
وأعلن عمروسية -على هامش اجتماع المجلس الوطني- تضامن الحزب مع كل المحالين بتهم التآمر على أمن الدولة، بينهم القيادي في جبهة الخلاص جوهر بن مبارك المضرب عن الطعام.
وتأتي التصريحات مع دخول رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي المعتقل إضرابا عن الطعام دفاعًا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم والكف عن ملاحقة النشطاء السياسيين، لينضم بذلك إلى جوهر بن مبارك.
وخرجت مظاهرات في تونس للمطالبة بحرية المعتقلين، كما تفاعل ناشطون تونسيون وعرب مع حملة أطلقها حساب “حملة غنوشي لست وحدك” للتضامن مع المعتقلين السياسيين.
وتتهم المعارضة الرئيس سعيد بالهيمنة على السلطات، وممارسة ضغوط على القضاء، وتلفيق تهم غير مثبتة ضد السياسيين المنتقدين لسياساته سعيا للتخلص منهم، وهو ما يعتبرونه تراجعا خطيرا عن المسار الديمقراطي في البلاد.