عمّان – وصل الأسير الأردني المحرر محمد عبد الفتاح مصلح (22 عاما)، مساء أمس الخميس، إلى بلاده بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن أمضى في سجون الاحتلال 5 سنوات.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير مصلح يوم 23 يونيو/حزيران 2019 ببلدة الخضيرة في الأراضي المحتلة بعد إصابته برصاصتين في قدمه اليسرى، بعدما اتهمته بمحاولة تنفيذ عملية طعن.
ملف الأسرى الأردنيين
وأكد مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال فادي فرح أن الإفراج عن الأسير الأردني محمد مصلح يفتح الباب مجددا على أوضاع الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال وعددهم 25 أسيرا.
وقال فرح للجزيرة نت إن الأسرى الأردنيين يعيشون أوضاعا إنسانية غاية في السوء، وهم ممنوعون تماما من التواصل مع العالم الخارجي، وإن ذويهم في الأردن لا يعلمون عنهم شيئا منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ودعا الحكومة الأردنية للوقوف أمام مسؤولياتها بالعمل بشكل فوري للإفراج عن الأسرى الأردنيين كافة ومعرفة مصيرهم في سجون الاحتلال، وسط معلومات تؤكد أنهم يتعرضون للتعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال.
وكانت المحكمة العسكرية الإسرائيلية المركزية في حيفا قد قضت بسجن الأسير الأردني محمد عبد الفتاح مصلح 5 سنوات نافذة بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن.
وخلال سنوات أسره الخمس، خاض مصلح إضرابا مفتوحا عن الطعام للمطالبة بنقله إلى الأردن لإكمال مدة محكوميته هناك، وتوفير العلاج المناسب له بعد إصابته برصاصتين في قدمه لحظة اعتقاله.
مناشدة إنسانية
وفي وقت سابق، ناشد عدد من أهالي الأسرى الأردنيين -عبر الجزيرة نت- حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن تشمل صفقة التبادل المتوقعة أبناءهم الأسرى في سجون الاحتلال.
وفي الوقت ذاته، أكد مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس زاهر جبارين في حديثه للجزيرة نت أنه لن يتم إطلاق سراح جنود الاحتلال الأسرى في قطاع غزة إلا من خلال إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين، والأردنيين، وغير الأردنيين من الأسرى العرب في سجون العدو.
ويقبع في السجون الإسرائيلية 25 أسيرا أردنيا، حسب بيانات اللجنة الوطنية الأردنية، معظمهم فرضت عليه أحكام عالية بالسجن، وآخرون محكوم عليهم بالمؤبد مدى الحياة، أصغرهم محمد مهدي صالح الذي كان يبلغ من العمر 13 عاما حين اعتقاله، وعبد الله البرغوثي صاحب أطول عقوبة سجنية في العالم عبر التاريخ، إذ حكم عليه بالسجن المؤبد 67 مرة.