اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية بلدات وقرى: الجلمة وجلبون وكفيرت ويعبد وبئر الباشا، في عمليات تمشيط بحثا عن مسلحين فلسطينيين استهدفوا حواجز عسكرية وبلدات إسرائيلية، داخل الخط الأخضر القريبة من الحدود مع مدينة جنين بالضفة الغربية.
وقد اندلعت مواجهات متفرقة مع جيش الاحتلال خلال عمليات الاقتحام، التي كانت لفترة وجيزة، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
وقد تبنّت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الذراع المسلحة لحركة الجهاد الاسلامي في بيان عسكري، المسؤولية عن تنفيذ مقاتليها عمليات إطلاق نار متزامنة ضد أهداف إسرائيلية في محيط محافظة جنين، وأكدت أنها تأتي ضمن ما أسمته بعمليات ثأر الحرائر، للرد على اعتداء الاحتلال على النساء في الخليل والقدس المحتلة.
وكانت قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة اقتحمت -صباح أمس الأربعاء- مدينة جنين من الجهتين الغربية والشمالية، واعتقلت فلسطينيا، قبل أن تنسحب وسط اشتباكات مع المقاومة.
وتأتي هذه الاقتحامات بعد عمليات اعتقال في مناطق متفرقة بالضفة الغربية الليلة الماضية، وفجر اليوم الخميس شملت 15 فلسطينيا.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن من بين المعتقلين الأسير المحرر الشيخ سعيد نخلة، أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي بالضفة.
وأشار النادي إلى أن الاقتحامات والاعتقالات تركزت في مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم، حيث اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين، أسفرت عن وقوع إصابات.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بإطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل ضوئية في محيط قرية برقة شرق رام الله الليلة الماضية، مما تسبب في إحراق أراض واسعة تابعة للفلسطينيين.
كما أحرق مستوطنون أشجار زيتون لعائلات فلسطينية بمنطقة تل الرميدة، وسط الخليل.
وهاجمت مجموعات أخرى سيارات لفلسطينيين عند مستوطنة “شيلو”، المقامة على أراض فلسطينية شرق محافظة رام الله والبيرة.
وتعتقل إسرائيل في سجونها 5100 فلسطيني، بينهم 33 أسيرة، و165 طفلا، وأكثر من 1200 معتقلا إداريا، وذلك حتى نهاية يوليو/تموز الماضي، وفق بيانات لنادي الأسير.