اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمزيد من القتلى في صفوف جنوده خلال العملية البرية في غزة، وفي ذات الوقت أعلن عن بدء هجوم جديد على مخيمات بوسط القطاع زاعما أنها تشكل معاقل رئيسية لحركة حماس.
وقد أقر الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء بمقتل 3 عسكريين بينهم ضابط، في المعارك الجارية شمال قطاع غزة.
وفي وقت سابق أعلن الجيش مقتل 5 ضباط وجنود بينهم قائد سرية في لواء ناحال من قوات النخبة.
كما أعلن عن إصابة 43 آخرين بينهم 9 إصابتهم خطيرة، في معارك قطاع غزة خلال الساعات الماضية.
ووفق البيانات الأخيرة، يرتفع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي إلى 170 ضابطا وجنديا سقطوا في العملية البرية في قطاع غزة والتي بدأت في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
أما العدد الإجمالي منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فارتفع إلى 498 بين ضابط وجندي.
ووفق تقارير عبرية، فإن عدد من قتلوا من العسكريين والمستوطنين الإسرائيليين في طوفان الأقصى، يتراوح بين 1200 و1500.
اتساع رقعة العدوان
إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه يواصل عملياته العسكرية في قطاع غزة برا وجوا وبحرا ضد أهداف تابعة لحركة حماس.
وأضاف في بيان أن سلاح الجو أغار على 100 هدف في جنوب القطاع، مشيرا إلى أن قواته في جباليا اشتبكت مع مسلحين حاولوا زرع عبوة ناسفة على مقربة من دبابة، ثم استهدفت إحدى مقاتلاته المبنى الذي تحصن فيه المسلحون.
كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن طائراته شنت غارات جوية في خان يونس أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين الفلسطينيين، وفق قوله.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه بدأ هجوما على مخيمات وسط قطاع غزة انطلاقا من مخيم البريج بقيادة “الفرقة 36 – مدرعات”.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن هذه المخيمات تشكل معقلا حصينا لحركة حماس، حسب وصفه.
وبحسب بيان للجيش، فقد عثرت قوات الاحتلال في مخيم البريج على فتحة نفق تؤدي إلى مسار واسع النطاق تحت الأرض، بالإضافة إلى العثور على مجمع تدريبات تابع لحماس يحتوي على العديد من الوسائل القتالية.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن قواته سيطرت عملياتيا على أحياء الزيتون، والشجاعية والرمال، ومخيم الشاطئ شمال قطاع غزة، التي قال إنها تشكل مركز ثقل وسيطرة لحماس.
تموضع وتجريف
وتظهر صور أقمار صناعية حصلت عليها الجزيرة تغيرا للتموضع الإسرائيلي في خان يونس في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ويظهر اللون الأزرق أماكن تموضع آليات قوات الاحتلال في 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بينما يظهر اللون الأحمر تغير تموضعها في 24 من ذات الشهر. أما اللون الأصفر فأظهر تجريفا جديدا للمباني والأراضي.
وتوضح الصور كيف كان تموضع الآليات شمال خان يونس بين شارعي السكة وصلاح الدين.
وظهر تجريف في هذه المنطقة من الشرق وباتجاه الجنوب، وهو ما يشير إلى محاولات توغل جديدة عبر إزالة المباني وتجريف الأراضي الزراعية.