القدس المحتلة- جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إبعاد المرابطين المسنين أبو بكر شيمي ونفيسة خويص عن المسجد الأقصى.
وأكد شيمي (66 عاما) وخويص (69 عاما) للجزيرة نت تسلمهما، أمس الأحد، قرارا جديدا يقضي بتمديد عقوبة إبعادهما عن الأقصى لمدة أسبوع، على أن يُمدد تلقائيا 6 أشهر أخرى.
جاء ذلك بعد استدعائهما لجلسة تحقيق استمرت ساعات في مركز “القشلة” قرب باب الخليل بالبلدة القديمة من القدس.
وقال أبو بكر شيمي للجزيرة نت معقبا على قرار إبعاده “نحن كمرابطين تعبنا كثيرا وملاحقون لدرجة أنه لا يمكننا الاقتراب من المسجد الأقصى.. هناك مخطط خطير، وأعتقد أنهم ينوون تنفيذ ما صرح به بن غفير بخصوص بناء كنيس في الأقصى”.
وأشار شيمي إلى استدعائه وتسليمه أمر إبعاد عن الأقصى 6 أشهر رغم أن موسم الأعياد اليهودية شارف على الانتهاء، وبالتالي يرى أن “هناك نية بتفريغ المسجد تماما ممن يوجدون يوميا فيه خلال الفترة المقبلة”.
أما المرابطة المسنة نفيسة خويص، فقالت للجزيرة نت إنها سألت المحقق مرارا عن سبب تجديد إبعادها بشكل دوري، فأجابها أنها “تشكل خطرا عليهم وعلى المجتمع”.
وشدد المحقق خلال الجلسة على أن خويص “ممنوعة من دخول المسجد الأقصى ومن الاقتراب من الأروقة المؤدية إلى كافة أبوابه طيلة فترة الإبعاد”.
وبمجرد تسليمها أمر الإبعاد قال لها المحقق مستهزئا “لا تنسي أن تخرجي الآن وتقولي عبر وسائل الإعلام هذا الاحتلال الظالم الغاشم”، في إشارة لأقوال مماثلة لها سابقا.
يذكر أن المرابطين المسنين يبعدان عن المسجد بشكل مستمر، بالإضافة لمجموعة من المرابطين، أبرزهم هنادي الحلواني وخديجة خويص ونظام أبو رموز وعايدة الصيداوي.
واقتحم آلاف المستوطنين المسجد الأقصى الأحد والاثنين، رابع وخامس أيام عيد العرش اليهودي الذي بدأ الخميس الماضي ويستمر أسبوعا.
ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية، شارك في الاقتحامات على مدى يومين 3244 مستوطنا، فيما أكد شهود عيان أداء المستوطنين طقوسا توراتية وحملهم قرابين نباتية داخل المسجد.