أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة أريحا واشتبكت مع مقاومين في جنين، فيما اعتدى مستوطنون على سيدتين بنابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عقبة جبر في أريحا شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
واقتحمت مدينة جنين بعدد من الآليات العسكرية مصحوبة بجرافة انطلاقا من حاجز الدلمة العسكري شمالي المدينة، ودهمت عددا من المحال التجارية.
ووفق شهود عيان فإن قوات الاحتلال صادرت أسمدة زراعية ومواد كيميائية من أحد المحال التجارية.
وقد شهدت العملية العسكرية في المدينة التي استغرقت أكثر من ساعة اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال تصدى خلالها المقاومون للقوات المقتحمة بالرصاص وتفجير العبوات الناسفة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مصادر محلية أن الاحتلال احتجز عددا من الشبان عند دوار جميل في شارع الناصرة.
كما اقتحمت قوات إسرائيلية قرية دير ابزيع غربي رام الله بالضفة الغربية.
وفي شمال الضفة الغربية، أفادت مصادر محلية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة سلفيت ودهمت عدة منازل.
انتهاكات المستوطنين
وفي بلدة دير شرف غرب مدينة نابلس، أصيبت سيدتان فلسطينيتان في اعتداء لمستوطنين إسرائيليين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان إن طواقمه نقلت إلى المستشفى “إصابتين لسيدتين (54 و42عاما) تعرضتا لاعتداء بالضرب على يد مستوطنين خلال اقتحامهم لقرية دير شرف غرب نابلس”، دون مزيد من التفاصيل.
وفي قرية مادما، جنوبي نابلس قال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي اقتحم القرية وأغلق مداخلها، وحطم زجاج أحد المتاجر.
فيما قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، إن الجيش “فرض حظر تجوال في شوارعها”.
أما جنوبي الضفة، فقال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرية الطبقة، جنوب مدينة الخليل، وأطلق الرصاص في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية المستمرة بقطاع غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة، فيما وسع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، مما أسفر إجمالا عن مقتل 763 فلسطينيا وجرح نحو 6 آلاف و 300، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
فيما أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.