30/1/2024–|آخر تحديث: 30/1/202410:17 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه دمر بعض أنفاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة عن طريق إغراقها بالمياه، في حين أعلنت فصائل المقاومة في القطاع استهداف دبابات إسرائيلية وإصابة العديد من جنود الاحتلال.
وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنه استخدم قدرات جديدة لتحييد البنية التحتية لحماس والموجودة تحت الأرض في قطاع غزة من خلال ضخ كميات ضخمة من المياه في الأنفاق.
وأفاد مراسل الجزيرة اليوم بسقوط 11 شهيدا وعدد من المصابين في قصف استهدف منزلا في منطقة الحدبة بدير البلح وسط قطاع غزة.
كما أعلن الهلال الأحمر سقوط شهيدة و9 إصابات في قصف للاحتلال الإسرائيلي على محيط مستشفى الأمل بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال إن جيش الاحتلال اقتحم مبنى الجمعية ومستشفى الأمل في خان يونس وطالب بإخلائهما تحت تهديد السلاح وانقطاع الاتصالات. وأشار إلى أن آليات الاحتلال تتمركز داخل ساحة مستشفى الأمل وتطلق النار والقنابل الدخانية على النازحين وكوادر الجمعية.
وفي خان يونس أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بانتشال جثامين 5 شهداء من عائلة واحدة، استشهدوا في قصف مدفعي إسرائيلي وقع قبل 3 أسابيع.
ولا تستطيع فرق الدفاع المدني إنقاذ المصابين تحت الأنقاض بعد القصف الإسرائيلي، لصعوبة التنقل مع إطلاق قوات الاحتلال النار على سيارات الإسعاف، مما يؤدي لاستشهاد المصابين وبقاء جثامينهم تحت الأنقاض لفترات طويلة.
ووثق الهلال الأحمر الفلسطيني كذلك في تسجيل صوتي لحظة إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على الطفلة ليان حمادة (15 عاما) حينما كانت تتحدث على الهاتف مع طاقم الهلال الأحمر طالبة النجدة، بعد إطلاق الاحتلال النار على السيارة التي كانت تركبها مع عائلتها بمدينة غزة وسط القطاع.
من جهته، أكد الدفاع المدني في غزة أن جيش الاحتلال نسف مربعات سكنية كاملة في حي تل الهوى ومناطق غرب مدينة غزة، وقصف أيضا جباليا شمالي القطاع.
كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأنه دُفنت جثامين 100 شهيد بقبر جماعي في رفح، كان الاحتلال سرقها من مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسلّمها صباح اليوم الثلاثاء عبر معبر كرم أبو سالم، بعد أن سرق أعضاء منها.
بدورها، أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 26 ألفا و751 شهيدا، و65 ألفا و636 مصابا. وأضافت أن الاحتلال ارتكب 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 114 شهيدا و249 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
حصار المستشفيات
وتواصل قوات الاحتلال حصار مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي في خان يونس لليوم التاسع على التوالي، وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يضع 150 كادرا طبيا و450 جريحا و3 آلاف نازح في دائرة الاستهداف بسبب ذلك الحصار.
وأكدت الوزارة نفاد الطعام المخصص للطواقم والجرحى والنازحين في مجمع ناصر الطبي، مع تراكم النفايات في أقسام وساحات المجمع بسبب رفض الاحتلال السماح بنقلها إلى الخارج.
وحذرت الوزارة من أن المولدات الكهربائية في مجمع ناصر الطبي ستتوقف خلال يومين نتيجة نقص الوقود.
خسائر إسرائيلية
في مقابل ذلك، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها “استهدفت 4 دبابات صهيونية بقذائف آر بي جي في منطقة العرايشية وجورة العقاد غرب مدينة خان يونس”.
كما أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها دمرت “دبابة صهيونية من نوع ميركافا وجرافة عسكرية من نوع “دي 9″ (D9) بالقرب من مفترق الصناعة وسط غزة”.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن اشتباكات عنيفة جرت بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الصناعة بمدينة غزة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 26 عسكريا خلال الساعات الـ24 الماضية منهم 7 أصيبوا في معارك قطاع غزة، وأكد ارتفاع عدد مصابيه إلى 2797 منذ بداية الحرب، منهم 1283 أصيبوا منذ بدء الهجوم البري في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف جيش الاحتلال أن 378 ضابطا وجنديا ما زالوا يتلقون العلاج، موضحا أن جروح 35 منهم خطيرة.
وفي الإطار ذاته، نقلت صحيفة “التلغراف” البريطانية عن مسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إن “عدد الجنود الذين يعانون إصابات خطيرة في قطاع غزة ضعف ما كان في الصراع السابق”.
كما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بأن أعدادا كبيرة من الجنود الإسرائيليين يعودون من غزة وهم يعانون من أعراض نفسية.