أقر الجيش الإسرائيلي بإصابة 46 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، مما يرفع عدد مصابيه منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 3 آلاف، في حين كبدت المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال مزيدا من الخسائر خلال الساعات الماضية.
يأتي الإعلان عن الحصيلة الجديدة لخسائر الاحتلال في وقت قال فيه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي: “نحن نقاتل منذ 4 أشهر والطريق أمامنا ما زالت طويلة”.
وأضاف هاليفي أن الجيش الإسرائيلي بدأ الحرب بصورة صعبة ومؤلمة، وانتقل إلى مرحلة الحزم من خلال هجوم تظهر نتائجه بوضوح في ضرب العدو واستعادة بعض المختطفين، وفق تعبيره.
وقال هاليفي إن عمليات الجيش تتغير وتتكيف مع المراحل المختلفة للحرب ومدتها، وإن قادة الجيش وجنوده يخوضون المعارك بحزم وإصرار وهم مشبعون بروح النصر رغم الظروف الصعبة والخطيرة.
وأضاف هاليفي أن إسرائيل ليست في حملة قتل أو انتقام أو إبادة جماعية، وأنها جاءت إلى غزة لتنتصر وتهزم عدوا قاسيا يستحق خسارة مريرة، حسب تعبيره.
كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش بدأ الليلة الماضية عملية عسكرية في حي الزيتون شمالي قطاع غزة، مشيرة إلى أن العملية في حي الزيتون يشارك فيها لواءان و”من المتوقع أن تستمر عدة أسابيع”.
عمليات القسام
في المقابل، قالت كتائب عزالدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها اشتبكت مع جنود الاحتلال وأجهزت على جندي من مسافة صفر جنوب حي الزيتون في مدينة غزة، واستهدفت دبابتين من نوع ميركافا بقذائف “الياسين 105” جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.
وأوضحت القسام أنها تخوض معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محور التقدم جنوب حي الزيتون بمدينة غزة، وأنها رصدت عددا من الطائرات الإسرائيلية التي حضرت لنقل القتلى والمصابين جراء الاشتباكات.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– استهداف قوة للاحتلال تحصنت بأحد المنازل في المعسكر الغربي بخان يونس.
وقالت -في بيان- إن 6 من أفراد القوة المستهدفة بقذيفة “تي بي جي” سقطوا بين قتيل وجريح.
وأضاف البيان أن سرايا القدس استهدفت بالاشتراك مع “مجموعات عمر القاسم” حشود الاحتلال في حي الزيتون جنوب شرق غزة برشقات صاروخية.