استشهد 17 فلسطينيا وأصيب آخرون اليوم السبت في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة، في حين هاجم الاحتلال طواقم الدفاع المدني شمال القطاع واختطف بعض عناصره.
وأفاد مصدر طبي باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين بملعب الجزيرة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، استشهد 7 فلسطينيين -بينهم أطفال- وأصيب عدد بجراح في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة فهد الصباح التي تؤوي نازحين بشارع يافا وسط المدينة.
وفي بيت لاهيا شمال القطاع أسفر قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة أبو جراد بمنطقة المنشية عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، بحسب شهود عيان.
وذكر شهود عيان أن قصفا مدفعيا استهدف غرب مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات والطائرات الإسرائيلية المسيرة التي تحلق على ارتفاعات منخفضة.
وأضاف الشهود أن الجيش كثف عمليات تدمير المباني والمربعات السكنية في مخيم جباليا وبيت لاهيا، حيث سُمعت أصوات الانفجارات من مدينة غزة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد.
وهذه هي العملية البرية الثالثة لقوات الاحتلال في غضون شهور قليلة ضد مخيم جباليا، وهو الأكبر من حيث الكثافة السكانية بين مخيمات اللاجئين الثمانية في القطاع، وكان يقطنه نحو 165 ألف لاجئ قبل اندلاع الحرب في مساحة تقل عن 1.5 كيلومتر مربع.
استهداف الدفاع المدني
وفي سياق متصل، قال الدفاع المدني بغزة إن الاحتلال الإسرائيلي هاجم طواقمه في شمال القطاع وشرد عناصره واختطف 9 منهم.
وأشار الدفاع المدني إلى أن عمله لا يزال معطلا في شمال غزة بسبب الاستهداف الإسرائيلي، مما يجعل آلاف الفلسطينيين دون رعاية إنسانية وطبية.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا في شمال قطاع غزة وحوّله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أميركي مطلق وعلى مرأى العالم أجمع ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.