كشفت إسرائيل عن تضرر 427 منزلا في المستوطنات المتاخمة للحدود مع لبنان منذ بدء قتالها مع حزب الله والفصائل الفلسطينية في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفقا لتقرير أعدته سلام خضر، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن 80 من هذه المنازل أصيبت بشكل مباشر منذ بدء المواجهات مع حزب الله والفصائل الفلسطينية.
وأوضحت الوزارة أنها تجري تقييما للأضرار التي طالت المنازل على طول الحدود الشمالية، وتعمل على تنسيق جهود إعادة التأهيل.
ومع نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الجيش قلص عدد جنوده الموجودين على الحدود مع لبنان، وقلل من قواته المنتشرة.
وقالت الصحيفة إن فرق الإنذار المحلية ستتولى مهمة تأمين المستوطنات المحلية التي ستقوم بالاستجابة للتهديدات إلى حين وصول الجيش إذا تطلب الأمر ذلك.
وانتقد قادة فرق الإنقاذ المحلية القرار، وقالوا إنهم لم يعلموا به إلا قبل أيام من تنفيذه، ونقلت الصحيفة عن أحد هؤلاء القادة قوله “لقد وعدوا بحمايتنا بعد الحرب، لكنهم تركونا والحرب لا تزال مستمرة”.
إخلاء المستوطنات
وكانت إسرائيل قد أخلت المستوطنات المذكورة من السكان فور بدء العمليات بعد تصويت عاجل جرى عبر الهاتف، وتم الإخلاء تحت إشراف وزير الدفاع يوآف غالانت، وفقا لقول صحف إسرائيلية.
ومع تزايد التوتر وإغلاق الطرق التي تربط المستوطنات، وسعت إسرائيل دائرة الإخلاء من كيلومترين مربع إلى 5 كيلومترات.
وكانت إسرائيل تتحسب لتوغلات برية ينفذها حزب الله أو الفصائل من الحدود الممتدة على 1400 كيلومتر.
وقال حزب الله إنه استهدف نحو 700 ضربة على مواقع ومناطق ونقاط عسكرية إسرائيلية، إضافة إلى 17 مستوطنة على الحدود خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب.
وأدت هذه الهجمات إلى فرار نحو 50 ألف مستوطن، وتم تسكينهم في فنادق داخل إسرائيل، ولم يعودوا إلى بيوتهم حتى الآن.