أصيب طفلان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمام سجن عوفر، في الوقت الذي منعت فيه قوات الاحتلال أي مظاهر احتفالية أو وطنية باستقبال الأسرى والأسيرات المحررات.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طفلا فلسطينيا أصيب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمام سجن عوفر في بيتونيا قرب رام الله.
ولاحقا، أكدت مراسلة الجزيرة إصابة فتى فلسطيني ثان برصاص الاحتلال الإسرائيلي بمحيط سجن عوفر.
وأطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز على مئات الفلسطينيين المحتشدين أمام سجن عوفر في انتظار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كما اعتدت على الصحفيين وأهالي الأسرى المقرر الإفراج عنهم.
وقالت مراسلة الجزيرة نجوان سمري إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منزل عائلة الأسيرة أماني الحشيم في بيت حنينا شمال القدس المحتلة.
وهاجمت قوات الاحتلال مراسلة الجزيرة والمصور، وحاولت منعهما من التغطية أمام منزل عائلة الأسيرة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسيرة مرح باكير في بيت حنينا شمال القدس المحتلة.
وقالت مراسلة الجزيرة إن قوات الاحتلال تحاول منع أي مظاهر احتفالية أو وطنية باستقبال الأسرى والأسيرات المحررات بالقدس.
اقتحام واستدعاءات
من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منزلي الأسيرتين الفلسطينيتين أماني الحشيم، وزينة عبده بالقدس (وردت أسماؤهن في قائمة التبادل اليوم)، وأبلغوا عائلة زينة بعدم إجراء أي لقاء صحفي.
وقال النادي -في بيان- إن “الاحتلال استدعى منذ صباح اليوم أفرادا من عائلات الأسيرات المقدسيات إلى غرف التحقيق في المسكوبية، وتمت مصادرة هواتفهم، وهم محتجزون حتى الآن”.
وأشار إلى أن الاحتلال توعد عائلة الأسيرة فاطمة شاهين في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، دون مزيد من التفاصيل.
وقالت مصادر محلية إن شرطة الاحتلال صادرت الحلويات من منزل عائلة الأسيرة أماني الحشيم في بيت حنينا بالقدس.
من ناحية أخرى، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير طلب من شرطة الاحتلال تغطية كل السيارات التي تقل الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، بهدف منع الفلسطينيين من التقاط “صور النصر”.
ويأتي تصعيد إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم بعد 48 يوما شن خلالها الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 36 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ. ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.