أعلنت سلطات الاحتلال استمرار إغلاقها لمعبر بيت حانون مع قطاع غزة، ومنعت بذلك آلاف العمال من الوصول إلى أعمالهم بالأراضي المحتلة والضفة الغربية -اليوم الأربعاء- بعد أيام من مظاهرات قرب السياج الفاصل أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية النار وقتلت متظاهرا.
وقال مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية إن معبر بيت حانون المؤدي إلى غزة مغلق وسيعاد فتحه بناء على تقييم الوضع في المنطقة، على حد قوله.
وأفاد خبراء اقتصاديون محليون بأن هذه الخطوة تمنع أكثر من 18 ألف فلسطيني من العبور للعمل، مما يحرم الاقتصاد في القطاع المحاصر من حوالي مليوني دولار يوميا.
الإغلاق “عقاب جماعي”
وقال المتحدث باسم وزارة العمل في غزة، أيمن أبو كريم، إن 8 آلاف عامل ممن عادوا إلى غزة خلال موسم الأعياد اليهودية، لا يستطيعون العودة لأعمالهم في الداخل المحتل بسبب الإغلاق.
وأضاف أبو كريم أن إغلاق المعبر يعد عقابا جماعيا لحرمان العمال من المال الذي يحتاجونه لتحسين وضع عائلاتهم المعيشي.
وتتيح تصاريح العمل التي تمنحها سلطات الاحتلال تحقيق دخول لنحو 18.5 ألف عامل من غزة، التي يبلغ دخل الفرد فيها ربع مستواه في الضفة الغربية، في حين تبلغ نسبة البطالة فيها 50%، وفقا لبيانات صندوق النقد الدولي.
وقال عمال غزيون يعملون في الداخل المحتل إن إغلاق المعبر يكلفهم القوت اليومي لعائلاتهم، مشيرين إلى أنهم يجب ألا يدفعوا ثمن الأحداث الأمنية اليومية.
وكانت سلطات الاحتلال أغلقت معبر بيت حانون يوم الجمعة الماضي لمدة 3 أيام بسبب الأعياد اليهودية.
ويأتي إغلاق المعبر بعد فرض حظر قصير المدة على الصادرات من القطاع في وقت سابق من الشهر الجاري نتيجة عثور مفتشين إسرائيليين على متفجرات في شحنة من البضائع.
ويعاني الوضع الاقتصادي في قطاع غزة من الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ عام 2007.
تشييع شهيد
في سياق متصل، شيّع اليوم فلسطينيون جثمان الشاب يوسف رضوان (25 عاما) الذي استشهد مساء أمس الثلاثاء برصاص الاحتلال خلال مشاركته في مظاهرات انطلقت قرب السياج الأمني الفاصل جنوبي قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة إن 11 شخصا آخرين أصيبوا برصاص القوات الإسرائيلية وهم الآن بحالة خطرة.
وشهدت المنطقة الحدودية لقطاع غزة مع إسرائيل مظاهرات خرجت نصرة لقضايا وطنية كالمسجد الأقصى والأسرى خلال الأسابيع الأخيرة الماضية.
وفرق الجيش الإسرائيلي المظاهرات باستخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز.