أوقفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي كافة الصادرات من قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم اعتبارا من اليوم الثلاثاء حتى إشعار آخر، بزعم العثور على مواد متفجرة في شحنة للملابس تم تصديرها للضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت اللجنة الرئاسية الفلسطينية لتنسيق البضائع أن السلطات الإسرائيلية أبلغتها بوقف خروج جميع أنواع البضائع والمنتوجات من قطاع غزة عبر المعبر.
ومعبر كرم أبو سالم، هو المعبر التجاري الوحيد لقطاع غزة، ومن خلاله يتم إدخال مواد البناء والسلع والمحروقات والمواد الغذائية التي يحتاجها القطاع، ويتسبب إغلاقه في أزمة اقتصادية ومعيشية كبيرة في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة ونسبة البطالة فيه 50%.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن أمس الاثنين أن المفتشين الأمنيين أحبطوا بمعبر كرم أبو سالم محاولة “غير معتادة” لتهريب مواد متفجرة من قطاع غزة.
وأضح بيان الاحتلال أنه تم العثور على مواد متفجرة بجودة عالية تزن بضعة كيلوغرامات مخبأة داخل ملابس تحمل علامات تجارية عالمية للأزياء.
وقال الناطق العسكري للاحتلال إنَّ المواد التي ضبطت أحيلتْ إلى التحقيق لدى الجهات الأمنية المختصة، وجاء القرار بناء على “تقييم الوضع”، وبموافقة كل من وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي.
ودانت وزارة الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة، قرار سلطات الاحتلال وقف تصدير البضائع عبر معبر كرم أبو سالم، معتبرة أنه سيزيد من صعوبة الوضع الاقتصادي في غزة.
وأوضحت أن قرار الاحتلال يعد دليلا على “سياسة الحصار الاقتصادي” التي ينتجها الاحتلال كأداة من أدوات العقاب الجماعي.
وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة، وتتخذ مصر إجراءات صارمة على حدودها على القطاع منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة العام 2007 بعد عام من فوزها بالانتخابات البرلمانية.
ويأتي قرار الاحتلال وسط تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية وتَمكّن المقاومة هناك من تطوير عبوات ناسفه اعتبرها الاحتلال تغيرا إستراتيجيا في عمل المقاومة.