اندلعت اشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان مساء الخميس، بعد هدوء حذر دام قرابة شهر إثر المواجهات الدامية التي شهدها المخيم نهاية يوليو/تموز الماضي.
ودارت الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين عدد من المسلحين في منطقتي الطوارئ والبركسات داخل المخيم الذي يقع قرب مدينة صيدا.
وكانت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان قد كلفت قبل يومين القوة الأمنية التي تضم كافة الفصائل والقوى الفلسطينية في المخيم بالعمل على تنفيذ المهام الموكلة إليها وذلك بعد انقضاء المهلة التي كانت قد حُددت لتسليم المشتبه بهم في اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني بمنطقة صيدا أبو أشرف العرموشي ورفاقه نهاية يوليو/تموز الماضي.
وشهد مخيم عين الحلوة في 29 يوليو/تموز الماضي اشتباكات مسلحة استمرت 4 أيام بين حركة فتح ومجموعات مسلحة.
وأدت الاشتباكات آنذاك إلى مقتل 14 شخصا بينهم العرموشي و4 من مرافقيه، وتسببت بحركة نزوح واسعة من المخيم.
ويعد مخيم عين الحلوة -الذي أقيم عام 1948- أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفا.