تعالت أصوات الأهالي في غزة للتعبير عن معاناتهم من مشكلة نقص الحفاظات والحليب لأطفالهم، فالكثير من العائلات تعجز عن تأمين الأساسيات للأطفال الرضع، مما يشكل خطرا كبيرا على حياتهم وصحتهم، بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 115 يوما، وقلة المساعدات التي تدخل إلى غزة عن طريق المعابر.
وين ممكن ألاقي في رفح حفاضات لكرم مقاس 5 أو 4 بس ميكونش ب 170 شيكل؟
— Tamer Hamam (@tamerhamam_) January 28, 2024
يلجأ بعض الأهالي إلى منصات التواصل من أجل البحث لتأمين حاجة أطفاله من الحفاظات.
فهذا مواطن يكتب تدوينة يطلب فيها أن “يدلهم أحد على موقع يجد فيه القليل من الحفاظات لطفله برفح، بعد محاولات بحث فاشلة، وإذا وجد يجدها بأسعار خيالية”.
اشتريت تنين اليوم وعلبة حليب
واعطيتو ١٠٠ دولار !!
لك أن تتخيل كان تكلفتهم 60شيكل أقل من 20 دولار— أبو بهجت 🤎 (@mahmoud_shurafa) January 28, 2024
كنت نفسي ادلك لكن دورت لبنت اختي قبلك
كله سعر جهنمي ،انا مع انك تبدا تعلمه ع النونو😅— جهاد (@JSamony) January 28, 2024
وأكد بعض الأهالي أن أطفالهم أُصيبوا بالتهابات وأمراض، نتيجة عدم توفر الحفّاظات، ويقول آخرون إن المساعدات الإنسانية المدخلة إلى قطاع غزة لا تؤمن احتياجاتهم الأساسية، وخصوصا احتياجات الأطفال.
ما تستغربو لمن نشتري حفاضات الاطفال البكيت 32 حبة ب70$ يعني 240 شيكل
“لم يدخل اليوم سوى 5 شاحنات تجارية إلى قطاع غزة ولم تدخل أية شاحنة مساعدات اليوم.”
— ابراهيم عدوان | غزة 𓂆 (@ibrahem__anwar) January 28, 2024
فأطفال غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهم يعانون من ويلات الحرب والموت، إضافة إلى نقص أبسط حقوقهم مثل الحليب والحفاظات.
ويعاني قطاع غزة نقصا حادا في المواد الغذائية، كما أن احتياجات الأطفال فقدت من الصيدليات والأسواق.
وأما اللجوء إلى بدائل فله مشاكله، فبديل حليب الأطفال يسبب مشاكل صحية تزيد من تفاقم الوضع، والقماش البديل عن الحفاظات غير فعال ويسبب الأمراض.
وتنتشر الأمراض الوبائية بين الأطفال في قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، وما نجم عنه من انعدام الأدوية والغذاء والمياه.
وتصف وزارة الصحة في غزة الواقع الصحي في القطاع بأنه “كارثي ومؤلم للغاية.”
ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية، جراء العدوان الإسرائيلي الذي خلف أكثر من 26 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.