9/1/2025–|آخر تحديث: 9/1/202502:08 م (توقيت مكة)
علق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري جلسة عقدت اليوم الخميس لانتخاب رئيس للبلاد لمدة ساعتين للتشاور بعد عدم حصول قائد الجيش جوزيف عون على الأصوات المطلوبة لفوزه بالمنصب.
ويحتاج عون إلى 86 صوتا ليجري انتخابه لكنه حصل على 71 صوتا فحسب في جلسة شهدت مشادات كلامية، فيما قال مصدران سياسيان إن من المرجح حصول عون على العدد المطلوب من الأصوات في جلسة ثانية اليوم الخميس.
من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن جوزيف عون سينتخب رئيسا في الدورة الثانية من التصويت.
وأمس الأربعاء أعرب ميقاتي عن تفاؤله بأن برلمان بلاده سينتخب رئيسا جديدا للجمهورية، بعد أكثر من سنتين من الفراغ الرئاسي.
ويوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري التاسع من يناير/كانون الثاني الجاري لعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، أخفق البرلمان في انتخاب رئيس جديد خلال 13 جلسة على مدى عامين، آخرها يوم 14 يونيو/حزيران 2023، مما أدخل البلاد في شغور رئاسي هو السادس في تاريخ لبنان الحديث.
وكانت تقارير وتصريحات عدة، ذهبت خلال الساعات الماضية إلى أن قائد الجيش العماد جوزيف عون سيكون على الأرجح الرئيس المنتخب، إذ يحظى بدعم إقليمي ودولي، خاصة من الولايات المتحدة.
ومنذ مطلع الأسبوع، أجرى كل من الموفد الأميركي إلى بيروت آموس هوكشتاين والموفد السعودي يزيد بن محمد بن فهد آل فرحان والموفد الفرنسي جان إيف لودريان لقاءات منفصلة مع نوّاب وشخصيات سياسية مختلفة في لبنان.
وتنتظر الرئيس المقبل والحكومة التي سيشكلها تحديات توصف بالكبرى، أبرزها الإعمار بعد الحرب الأخيرة التي دمّر فيها إسرائيل أجزاء من جنوبي وشرقي البلاد ومن الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
كما يتعين عليه المضي في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل أيضا الالتزام بالقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في العام 2006، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان غير القوى الشرعية.