قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إن العملية السياسية في السودان مرهونة بانتهاء الحرب، وأكد أن السلام في البلاد لن يتحقق ما لم ينته التمرد، على حد قوله.
وأشار البرهان خلال خطاب ألقاه أمام ضباط وجنود من الجيش السوداني في ولاية القضارف شرقي البلاد، إلى أن أحدا لم يلتزم بمخرجات مفاوضات السلام التي جرت في جدة بالمملكة العربية السعودية، وما تضمنته من اتفاق بين الأطراف حول كثير من الالتزامات والعهود.
وفي إشارة إلى قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، محمد حمدان دقلو (حميدتي) تساءل البرهان “كيف يمكن إبرام اتفاق سلام مع شخص لا يلتزم وفي كل يوم له رأي مختلف؟ لذا نقول: لن يكون هناك سلام إلا بعد نهاية هذا التمرد “.
واتهم البرهان حميدتي، الذي كان نائبه في رئاسة مجلس السيادة قبل نشوب الصراع، بجلب السلاح من خارج السودان لقتل المواطنين السودانيين، وقال إن “دعاة الحرب هم مَن يحملون سلاحهم ويهاجمون المواطنين، ومَن يبحثون عن السلاح من خارج البلاد ليقتلوا به السودانيين”.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا مدمرة منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل، وحوالي 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
وإلى جانب جهود الوساطة السعودية والأميركية، لم تنجح مساعٍ بذلتها الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيغاد) في عقد لقاء بين البرهان وحميدتي، أملا في أن تفضي المفاوضات بين الرجلين لوقف إطلاق النار، والتوصل لحل دائم يضع حدا للحرب، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها.