وصل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الاثنين إلى العاصمة الإريترية أسمرا، وسط مساع لتكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد.
ويرافق البرهان، وزير الخارجية المكلف علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل.
وأفاد بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني بأن رئيسه عقد جلسة مباحثات مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بجانب تطورات الأوضاع في السودان.
ومنذ اندلاع المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في 15 أبريل/نيسان، فر أكثر من مليون لاجئ إلى دول الجوار هربا من ويلات الحرب.
ولم تكن إريتريا -الجار الشرقي للسودان- ضمن المرحبين بالرعايا السودانيين خصوصا مع إغلاق السلطات السودانية الحدود بين البلدين منذ عام 2019.
ولكن مطلع الشهر الجاري، قام البرهان بزيارة تفقدية لإحدى الفرق العسكرية بولاية كسلا شرقي البلاد قرب الحدود مع إريتريا، موجها بفتح المعابر الحدودية معها.
وزيارة إريتريا هي المحطة الرابعة للبرهان خارج البلاد منذ أواخر الشهر الماضي، إذ بدأ جولاته بزيارة مصر بنهاية أغسطس/آب، ثم أعقبها بزيارتين إلى جنوب السودان وقطر.
الجيش ينفي
وتأتي زيارة البرهان لإريتريا بعد يوم من نفى الجيش السوداني مسؤوليته عن قصف جوي استهدف سوقا جنوبي الخرطوم وأوقع عشرات القتلى، حسب ناشطين.
وقالت نقابة أطباء السودان (غير حكومية) إن القصف الذي وقع صباح أمس الأحد استهدف سوق “قورو” في منطقة مايو (جنوبي الخرطوم)، وأسفر عن مقتل 43 شخصا وإصابة 55 آخرين.
بدورها، تحدثت “غرفة طوارئ جنوب الخرطوم” (لجنة شعبية) عن مقتل 40 شخصا جراء قصف السوق.
ونشرت قوات الدعم السريع بيانا نسبت فيه القصف إلى الجيش، وتحدثت عن مقتل 23 مدنيا وإصابة عشرات آخرين في حصيلة أولية.
لكن الجيش السوداني نشر بيانا وصف فيه اتهامات قوات الدعم السريع له بقصف السوق بالمضللة والكاذبة، وقال إنه يوجه ضرباته على تجمعات ومواقع من وصفهم بالمتمردين -في إشارة إلى الدعم السريع- بوصفها أهدافا عسكرية مشروعة.