أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) -أمس الاثنين- أن بكين رفضت تلبية دعوة وجّهتها لعقد لقاء في سنغافورة بين وزيري دفاع البلدين لويد أوستن ولي شانغفو.
واعتبر المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر أن “عدم وجود رغبة لدى جمهورية الصين الشعبية بالانخراط في محادثات عسكرية هادفة أمر مقلق، (لكنه) لن يضعف التزام (وزارة الدفاع) السعي لفتح خطوط التواصل مع جيش التحرير الشعبي”.
ووصف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع رفض تلبية الدعوة بأنه “الأحدث في سلسلة من الأعذار”، وقال إن الصين -اعتبارا من العام 2021- “إما رفضت أو لم تردّ على أكثر من 12 طلبا لوزارة الدفاع من أجل التواصل بين القيادتين، وعلى طلبات عدة من أجل حوارات دائمة، وعلى نحو 10 طلبات تواصل على مستوى فرق العمل”.
وفرضت الإدارة الأميركية عقوبات على لي عام 2018 بسبب شرائه أسلحة روسية، لكنّ البنتاغون يؤكّد أن هذا الأمر لا يحول دون تعاطي أوستن رسميا معه.
ومن المقرّر أن يتوجّه أوستن إلى سنغافورة في وقت لاحق من الأسبوع الحالي للمشاركة في “حوار شانغري لا”، القمة الدفاعية، حيث التقى في يونيو/حزيران الماضي وزير الدفاع الصيني السابق وي فينغ.
وفي وقت سابق من عام 2022، عقد وي وأوستن لقاء آخر في كمبوديا، لكن التوترات بين واشنطن وبكين تصاعدت هذا العام على خلفية ملفات عدة بينها تايوان واتّهام الولايات المتحدة الصين بإطلاق منطاد للتجسس فوق أراضيها، أسقطته مقاتلة أميركية بعدما حلّق في أجواء البلاد.
ويعمل أوستن وغيره من المسؤولين الأميركيين على تعزيز تحالفات وشراكات في آسيا في إطار جهود للتصدي لنفوذ الصين المتنامي، في حين تفيد مؤشرات أولية بأن الطرفين يسعيان لاحتواء التوتر بينهما، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
والتقى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان كبيرَ مسؤولي الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي في العاصمة النمساوية في وقت سابق من الشهر الحالي.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخرا إن العلاقات بين واشنطن وبكين يفترض أن “تتحسن قريبا جدا”، بعدما ساهم المنطاد الصيني في تأجيج التوتر بينهما.