قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) مساء أمس الجمعة إن الوزير لويد أوستن يعالج في المستشفى منذ الاثنين بسبب مشكلة صحية غير محددة، بدون ذكر تفاصيل عن سبب إبقاء الأمر سرا طوال الأسبوع.
وحسب رويترز، فإن أوستن (70 عاما) هو التالي مباشرة بعد الرئيس جو بايدن في قيادة الجيش الأميركي، وتتطلب واجباته أن يكون متاحا في أي لحظة للتعامل مع أي أزمة تمس الأمن القومي.
ولم تذكر الوزارة إذا كان أوستن غاب عن الوعي قبل أو بعد دخول مركز والتر ريد الطبي العسكري في الأول من يناير/كانون الثاني الجاري، كذلك لم تذكر إلى أي مدى ستتولى نائبته كاثلين هيكس مهامه التي تشمل الاستعداد والجاهزية للرد على أي هجوم نووي مرتقب.
وقالت الوزارة إن أوستن عانى من “مضاعفات في أعقاب إجراء طبي اختياري”، لكنها امتنعت عن ذكر هذا الإجراء أو المضاعفات التي تعرض لها الوزير.
من جانبه، قال الميجر جنرال بات رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع، في وقت متأخر من مساء الجمعة إن الوزير “يتعافى بشكل جيد ومن المتوقع أن يستأنف مهامه الكاملة اليوم”.
وتابع رايدر “في كل لحظة، كانت نائبة وزير الدفاع مستعدة للتحرك واستخدام صلاحيات الوزير عند الضرورة”.
“يُعدّ فضيحة”
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن دخول أوستن إلى المستشفى يأتي في سياق من التوتر المتصاعد الذي تواجهه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والمرتبط بالحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، وما يتعلق بها من هجمات حوثية على السفن في البحر الأحمر واستهداف مجموعات مسلحة في العراق وسوريا للقوات الأميركية المتمركزة في البلدين.
من جهة أخرى، تشير الوكالة إلى أن تأخر وزارة الدفاع الأميركية في الكشف عن دخول أوستن إلى المستشفى، أثار انتقادات من رابطة الصحافيين في البنتاغون، التي أعربت عن “مخاوف كبيرة” ووصفت تأخير الإعلان لأيام عدة بأنه “يُعدّ فضيحة”.
وشددت على أن “للجمهور الحق في معرفة متى يتم إدخال أعضاء الحكومة الأميركية إلى المستشفى.. أو عندما يتم تفويض مهماتهم (إلى شخص آخر) على أثر إجراء طبي”.