لأكثر من شهر ونصف الشهر، بقيت سماء غزة مضاءة ليلا بألوان وهج الصواريخ الحمراء، التي لم ينقطع تساقطها على القطاع المحاصر، حاملة معها الموت والدمار لسكانه البالغ عددهم 2.2 مليون شخص. وفي ساعات النهار لم يتبدل الحال، لكن الألوان كانت تتغير حيث تتحول سماء غزة الزرقاء إلى اللون الأسود بسبب أعمدة الدخان المتصاعد من ركام المنازل التي سويت بالأرض.
في سياق هذه الهجمة التي أعقبت عملية “طوفان الأقصى”، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد عن 11 ألف فلسطيني بينهم 4300 من الأطفال. في حين ما زال الآلاف مصنفين بأنهم مفقودون بعد أن طمرهم القصف الإسرائيلي تحت الركام.
وتقول البيانات الإسرائيلية الرسمية إن 12 ألف موقع استهدفت في القطاع الفلسطيني المحاصر بين 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مما يجعل من هذه الحملة العسكرية الأعنف من نوعها في التاريخ الحديث.