أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الأربعاء أن روسيا تدعم السكان الصرب في كوسوفو وتؤمن بضرورة حماية حقوقهم القانونية ومصالحهم، في وقت ألقى فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باللوم على سلطات بريشتينا لـ”فشلها” في احترام اتفاق الوساطة مع صربيا الذي توسطت فيه شخصيات بارزة في الاتحاد الأوروبي لتسريع اندماجها في الكتلة.
وقال بيسكوف في إفادة صحفية يومية إن موسكو تتابع باهتمام الاضطرابات في كوسوفو، والتي تزايدت بحدة منذ تنصيب رؤساء بلديات ألبان في منطقة شمال البلاد ذات الأغلبية الصربية بعد انتخابات أجريت في أبريل/نيسان الماضي.
وأضاف أن بلاده تدعم “صربيا والصرب دعما غير مشروط”، معتبرا أنه يجب مراعاة كافة الحقوق القانونية ومصالح صرب كوسوفو، كما شدد على أنه يجب عدم إفساح المجال لـ”أفعال استفزازية”.
ويسود توتر منذ أيام في المناطق التي لا يعترف جزء كبير من الصرب فيها بسلطة بريشتينا، حيث قاطع الصرب انتخابات البلدية في أبريل/نيسان الماضي.
انتقادات لكوسوفو
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “لقد قررت سلطات كوسوفو عدم احترام الاتفاق الذي توصلنا إليه” في ظل الوساطة الأوروبية التي شاركت باريس في إعدادها بالتعاون مع المستشار الألماني أولاف شولتز “والتي تمكنت من إحراز تقدم كبير”.
وأضاف ماكرون “لقد أوضحنا لسلطات كوسوفو أنه كان من الخطأ المضي في هذه الانتخابات”.
بدوره، أعلن حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) -أمس الثلاثاء- أنه سيرسل إلى كوسوفو قوات إضافية قوامها 700 فرد، مع وضع كتيبة عسكرية أخرى على أهبة الاستعداد إذا واصل الصرب الاحتجاج على رؤساء البلديات الألبان.
يشار إلى أن هناك نحو 4 آلاف جندي حاليا للناتو في كوسوفو.
ويوم الجمعة الماضي وضع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الجيش في حالة تأهب كامل، وأمر وحداته بالتحرك نحو الحدود.
ولم تعترف صربيا وحليفتها روسيا باستقلال كوسوفو عام 2008، كما تصدت موسكو لمسعى كوسوفو بالانضمام إلى الأمم المتحدة، فيما لا تزال بلغراد تعتبر كوسوفو جزءا من أراضيها.
ويعيش نحو 120 ألف صربي في كوسوفو التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة، أغلبيتهم من الألبان.