رصدت كاميرا قناة الجزيرة جانباً من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها النازحون في قطاع غزة داخل مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” مع استمرار العدوان الإسرائيلي.
وظهر آلاف من النازحين في إحدى مدارس الأونروا -تقع في حي النصر بمدينة غزة- حيث اتخذوا من غرف الدراسة أماكن للإقامة فيها وسط ظروف إنسانية قاسية لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة.
ووفق مراسل الجزيرة في غزة، فقد لجأ هؤلاء النازحون من شمالي قطاع غزة بعدما تعرضت منازل وبنايات سكنية ومساجد بالقرب منهم إلى قصف إسرائيلي مكثف، واضطروا للجوء إلى مدارس الأونروا.
واستعرض التقرير شهادات لبعض النازحين من الرجال والنساء حول الظروف التي يحيوها داخل مدارس الأونروا، وأكدوا صعوبة الأوضاع في ظل انعدام المياه الصالحة للشرب وعدم قدرتهم على الاستحمام لأيام مما ينذر بإمكانية تفشي الأوبئة والأمراض.
وبحسب هؤلاء، تفتقد المدارس إلى أدنى مقومات الإقامة والنوم، واضطر بعضهم لإحضار فرشات نوم متواضعة من أماكن سكناهم لتخفيف جزء من المعاناة بوجود أطفال ونساء وكبار السن، كما قسموا الغرف الدراسية إلى أجزاء بحواجز جلدية لإقامة أكبر عدد من النازحين.
يذكر أن الأونروا أكدت نزوح أكثر من 200 ألف فلسطيني إلى مدارسها في قطاع غزة، محذرة من أزمة إنسانية كبيرة لم يشهدها القطاع من قبل، ووصفت الأوضاع بالكارثية بعد الحصار الخانق الذي فرضته إسرائيل.