4/4/2024–|آخر تحديث: 4/4/202409:27 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
كشف تقرير أعده صهيب العصا للجزيرة تفاصيل استهداف الجيش الإسرائيلي لفريق الإغاثة التابع للمطبخ المركزي العالمي خلال قيامهم بإيصال المساعدات إلى المدنيين في قطاع غزة.
ووفق التقرير، فقد تحركت قافلة من سيارات الدفع الرباعي في الساعة العاشرة من مساء يوم الاثنين الأول من أبريل/ نيسان الجاري من مستودع للأغذية في محيط مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع.
وكانت القافلة متجهة من الشرق إلى الغرب نحو شارع الرشيد، وهو الطريق الآمن الذي رسمته إسرائيل لكل من يريد التحرك من وسط القطاع إلى جنوبه وبالعكس.
استهدافات متواصلة
وبعد لحظات وصول القافلة إلى شارع الرشيد تلقت إحدى السيارات الضربة الأولى التي لم يصب فيها أحد بأذى، فترك العاملون السيارة وانتقلوا إلى سيارة أخرى مصفحة لكنها استهدفت بعد أقل من 800 متر فقتل 5 من العاملين بينهم فلسطيني و4 أجانب.
وبالتزامن مع الضربة الثانية انقطع الاتصال مع اثنين من الطاقم كانوا في السيارة الثالثة متقدمين بنحو 1600 متر عن زملائهم، وفي صباح اليوم التالي تبين أن السيارة الثالثة تلقت ضربة دفعتها باتجاه أرض زراعية نحو الشرق.
ووجدت في السيارة المستهدفة جثتا أسترالي وكندي كانا قد قتلا في مساء اليوم السابق، ورغم كل هذا تقول إسرائيل إن كل هذه التفاصيل كانت مجرد خطأ فادح ستتعلم منه.
لكن شبكة “سي إن إن” نقلت عن ضابط سابق في المخابرات البريطانية أن العملية نُفذت على الأرجح بصواريخ عالية الدقة أطلقتها طائرة مسيّرة.
وفي الوقت نفسه كانت المنظمة قد اشتكت من إطلاق قناص إسرائيلي النار على إحدى سياراتها قبل أيام، وفق ما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، بيد أن صحيفة “هآرتس” نقلت عن مصادر في الاستخبارات العسكرية أن القيادة الإسرائيلية تعرف بالضبط سبب الهجوم على القافلة.
وفي حين يقول قادة الجيش إن ما حدث “نتيجة خطأ فادح”، يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هجوما خاطئا أدى لقتل موظفي الإغاثة وإنه أمر يحدث في الحرب.
ورد مؤسس المنظمة المستهدفة خوسيه أندريس بقوله إن الهجوم كان متعمدا على سيارات تحمل علامات واضحة.
وأكد أندريس أن الجيش الإسرائيلي كان على علم كامل بتحركات القافلة، واصفا ما جرى بأنه “نتيجة سياسة أدت لتقليص المساعدات الإنسانية إلى مستويات يائسة”.