نددت شبكة الجزيرة الإعلامية، في بيان، باستمرار اعتقال السلطات المصرية للزميلين بهاء الدين إبراهيم وربيع الشيخ، ودعت الهيئات المعنية بحرية الصحافة، والمنظمات الحقوقية، للتضامن مع الزميلين بهاء وربيع والمطالبة بإطلاق سراحهما.
ونظمت الشبكة، اليوم الخميس، وقفة تضامنية مع الزميلين بهاء الدين إبراهيم وربيع الشيخ المعتقلين في السجون المصرية، للمطالبة بالإفراج عنهما.
تأتي الوقفة تزامنا مع مرور 4 سنوات على اعتقال الزميل بهاء الدين إبراهيم، منذ القبض عليه في 22 فبراير/شباط 2020، متجاوزا فترة الحبس الاحتياطي القانونية.
ووجهت السلطات المصرية إلى بهاء تهمة “الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون ونشر أخبار كاذبة”. ومنذ ذلك الوقت، تجدد المحاكم حبسه على ذمة التحقيقات مما يشكل مساسا بحريته الشخصية ويخالف ما نص عليه الدستور المصري.
وتضمنت الوقفة عرض مقطع “فيديو” لبهاء الدين إبراهيم، يروي عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي مأساة استمرار حبسه رغم تجاوزه المدة القانونية للحبس الاحتياطي، وعن أبنائه الذين كبروا ومرت سنوات من عمرهم وهم محرومون منه.
كما تضمنت الوقفة عرض مقطع فيديو للزميل ربيع الشيخ، متسائلا، عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، عن سني عمره التي ضاعت خلف القضبان، وعن شوقه للقاء أسرته.
وفي الوقفة التي حضرها لفيف من زملاء الصحفيين، تعهد سامي الحاج، مدير مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، بمتابعة قضية الزميلين أمام المحافل الحقوقية والقضائية الدولية والمعنية بحرية الصحافة. وقال إن جهود شبكة الجزيرة للإفراج عن الزميلين لم تتوقف منذ لحظة اعتقالهما ولن تتوقف.
وأعلن أيمن جاب الله، مدير قناة الجزيرة مباشر، عن تدشين مبادرة لمشاركة الزميلين في تغطية الأحداث الجارية رغم وجودهما خلف القضبان، وذلك عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، قائلا “إن حبس جسديهما لن يحبس أفكارهما”.
وفي كلمته وجّه جاب الله رسالة للسلطات المصرية، وقال إن اعتقال ربيع وبهاء مغرم بلا مغنم، متسائلا “أي فائدة تجنيها سلطة توصم بترهيب صحفيين كبهاء وربيع، يعلم القاصي والداني أن لا انتماء لهما غير حرية الصحافة”.
وأضاف “ما أحوج السلطات خاصة هذه الأيام إلى إطلاق سراحهما لتنأى بنفسها عن مربع من يقتلون وينكلون برسل الحقيقة وحملة لواء الحرية، ما أحوج السلطات إلى رسائل الإشادة التي ستستتبع قرار إطلاق سراحهما”.