آخر تحديث: 5/8/202409:29 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان -اليوم الاثنين- إن الانتهاكات والجرائم ضد الأطفال والمدنيين تفاقمت في السودان خاصة في دارفور، مؤكدا أن من أعطوا الأوامر بارتكاب ذلك ومن يمولهم سيخضعون للملاحقة والتحقيق.
وأوضح خانة، في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، أن الوضع في السودان يتدهور، في ظل تقارير عن اغتصاب وجرائم ضد الأطفال خاصة في دارفور.
وأضاف مدعي المحكمة الجنائية الدولية أن المتحاربين في الجنينة والفاشر وعموم السودان يعتقدون أنهم سيفلتون من العقاب، قائلا “سنحقق مع من يصدر أوامر بالقوات السودانية والدعم السريع ومن يساعدونهم ويمولونهم”.
معارك محتدمة
يأتي ذلك في ظل احتدام المعارك في مناطق سودانية، بينها الفاشر بشمال دافور، في حين قالت مصادر في الجيش السوداني، للجزيرة، إن قوات الجيش سيطرت على مناطق واسعة غربي مدينة أم درمان، شملت أحياء “المنصورة” و”حمد النيل” و”النخيل”، وأجزاء من منطقة “أبو سعد”، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع.
وحسب المصادر العسكرية، فإن قوات الجيش كبدت الدعم السريع خسائر في الأرواح والعتاد، وصادرت عتادا حربيا. ولم تصدر قوات الدعم السريع أي تعليق رسمي حتى الآن عن تطورات الأعمال العسكرية غربي أم درمان.
وكانت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر (المساندة للجيش السوداني) قد ذكرت أن 23 مدنيا قتلوا وأصيب 60 آخرون، إثر قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على عدد من أحياء مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد السبت الماضي.
كما ذكرت حركة تحرير السودان المسلحة بدارفور أن القوات المشتركة -المساندة للجيش السوداني- ألحقت هزيمة بقوات الدعم السريع بالفاشر خلال معارك دارت بينهما في محاور مختلفة بالمدينة.
ويقترب القتال المحتدم في الفاشر بين الجيش والقوات المتحالفة معه من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى من شهره الخامس، وقد تسبب في سقوط آلاف القتلى والجرحى وفرار مئات الآلاف من المدينة.
نقص الأدوية
وفي وقت سابق، حذّرت منظمة “أطباء بلا حدود” من أن مخزون فرقها العاملة في مخيم “زمزم” بالسودان من الأدوية الخاصة بالأطفال المصابين بسوء التغذية يغطي أسبوعين فقط، وحثت المنظمة الأطراف المتحاربة على تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، محذرة من أن عرقلة ذلك تُهدد حياة آلاف الأطفال.
من جانب آخر، نفت مفوضية العون الإنساني في السودان وجود مجاعة في معسكر زمزم للنازحين بشمال دارفور، وذلك بعدما قال تقرير للجنة من خبراء الأمن الغذائي الخميس الماضي إن الحرب في البلاد والقيود المفروضة على توصيل المساعدات للمحتاجين تسببت في تفشي المجاعة في مخيم زمزم للنازحين.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” مواجهات خلفت نحو 15 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، وتقدر مصادر أخرى القتلى بعشرات الآلاف.