أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الحرب مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ستستمر أسابيع طويلة. وذلك بعد يوم من توعد “أبو عبيدة” الناطق العسكري لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاحتلال بـ”معركة طويلة”.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي نقلته هيئة البث الإسرائيلي (رسمية)، إن الحرب مع الفصائل الفلسطينية في غزة ستستمر أسابيع طويلة، “وبانتظارنا تحديات وأيام صعبة”.
وأكد أن الغارات ستستمر على قطاع غزة، وهدد باستهدافها بشكل متواصل، مشيرا إلى أن مئات الآلاف من أفراد احتياط الجيش الإسرائيلي ينشطون حاليا.
وفي رده على سؤال أحد الصحفيين بشأن الحرب البرية في غزة قال هاغاري “نواصل الاستعداد للخطوات التالية”.
كما أشار إلى أن قوات الاحتلال تعمل بكل الطرق على تحديد مواقع المحتجزين في غزة، متوعدا “بإهدار دم” كل من كانت له يد في عملية “طوفان الأقصى”.
وأطلقت كتائب القسام وفصائل المقاومة فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري “طوفان الأقصى” ردا على الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات مخلفة وفق الأرقام الإسرائيلية أكثر من 1400 قتيل. بينما خلف العدوان على غزة أكثر من 4100 شهيد حتى الآن.
وجاء إعلان جيش الاحتلال بعد يوم من توعد “أبو عبيدة”، الاحتلال الإسرائيلي بـ”معركة طويلة” وقال إنهم مستعدون لها، داعيا الشعوب العربية إلى أن “تحتشد وتزحف” إلى حدود فلسطين.
وأكد الناطق العسكري لحماس -في كلمة مسجلة- أن “المقاومة بخير ولا تزال تتحكم في مجريات الميدان” وأنها “تعرف أين ومتى تصعد وتضرب، ومتى وكيف تضرب”.
وأضاف “نحن مستعدون لمعركة طويلة مع هذا المحتل بقدر قدسية وعظمة هدفنا من هذه المعركة” وهو الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى والرد على تدنيسه، وتدفيع الاحتلال ثمن جرائمه.
وأكد أبو عبيدة أن “فاتورة الحساب مع هذا العدو ستكون قاسية ومؤلمة، وسيدفع ثمن جرائمه ضد المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني” متوعدا بأن المقاومة لن تمرر هذه الجرائم.
وانتقد -في كلمته المسجلة- الدعم الأميركي لإسرائيل ووصفه بـ “الوقح والسافل” وقال إن هذا الدعم لن يسعف الاحتلال و”لن تستطيع أي قوة في العالم أن تقضي على المقاومة الفلسطينية أو تمنعها من الدفاع عن المقدسات أو تسلب آمال الشعب الفلسطيني في نيل حريته”.
واعتبر “أبو عبيدة” أن الدعم الأميركي “الغبي” للاحتلال يوقد نار الغضب في الأمة العربية والإسلامية لنبذ الاحتلال الأميركي والإسرائيلي، مؤكدا أن “العدو اليوم هو في أسوأ حالاته منذ 75 عاما، وهي فرصة للأمة”.