أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الأحد أن قواته طوقت مدينة غزة وفصلت شمالي القطاع عن جنوبه.
وقال الناطق العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري إن الفرقة 36 مدرعات وصلت إلى شاطئ مدينة غزة وطوقتها.
وأضاف هاغاري أن الجيش الإسرائيلي تمكن من تقسيم القطاع إلى “شمال غزة وجنوب غزة”، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية ستعمق من عملياتها البرية هناك.
وبحسب تعبير الناطق الإسرائيلي، فإن “مدينة غزة استسلمت الآن تماما”، وعد ذلك “خطوة حاسمة”.
وزعم هاغاري أن الفرقة 36 تمكنت من قتل 300 مسلح فلسطيني وقصفت 50 هدفا في غضون 12 ساعة بمساندة من سلاحي المدفعية والجو، قائلا إن القصف شمل مواقع عسكرية ومنشآت تحت الأرض.
وقال المتحدث نفسه إنه لا يزال يتعين على المدنيين النزوح إلى الجزء الجنوبي من قطاع غزة.
وتأتي تصريحات الناطق الإسرائيلي بينما تتعرض غزة لقصف غير مسبوق، وسط انقطاع الاتصالات مرة أخرى.
ورغم توغل القوات الإسرائيلية ووصولها إلى شارع الرشيد الساحلي غرب مدينة غزة، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين يقرون بأن المعارك البرية صعبة، وهو ما عبر عنه رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي بقوله إن قواته تواجه عدوا قاسيا.
وخلال أقل من أسبوع، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 30 من جنوده في معارك غزة، لكن المقاومة الفلسطينية أكدت أن عدد القتلى أكبر بكثير، وكانت توعدت الاحتلال بأن تجعل القطاع مقبرة لجنوده.