أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن ألفا من جنوده وضباطه أصيبوا بجروح مختلفة منذ بداية الحرب على قطاع غزة، كما اعترف رئيس الأركان بالفشل في التصدي لهجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن الجيش أن 202 من الجنود والضباط الإسرائيليين كانت جروحهم خطرة، و320 جنديا كانت جروحهم متوسطة الخطورة، في حين أصيب 470 جنديا وضابطا بجروح خفيفة.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن 5 جنود قتلوا في قطاع غزة جراء نيران صديقة، وأن 3 آخرين قتلوا جراء انفلات عيار ناري وتفجير غير آمن.
وأشار تقرير -أعده الجيش الإسرائيلي- إلى أن عشرات الجنود أصيبوا جراء سقوطهم من آليات عسكرية، أو استخدام الآليات العسكرية بطريقة خاطئة.
وقال مراسل الجزيرة إن صحيفة هآرتس ضغطت على الجيش الإسرائيلي للاعتراف بأعداد الإصابات بعد أن تسربت أنباء عنهم من المستشفيات.
وأضاف المراسل أن الصحيفة قالت إنه بخلاف الحروب السابقة، فقد فرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية قيودا صارمة لمنع تسرب المعلومات عن الجنود الجرحى.
في حين قالت صحيفة يديعوت أحرونوت -أمس الاثنين- إن الجيش الإسرائيلي يعمل في مساحة 20% فقط من قطاع غزة خلال عمليته البرية.
من جهته، يقول الجيش الإسرائيلي -عبر موقعه الإلكتروني- إن 392 جنديا قتلوا منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دون أن يفصّل عدد من قتل منهم في المعارك البرية.
اعتراف بالفشل
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت كتائب عز الدين القسام وفصائل فلسطينية أخرى هجوما على مستوطنات غلاف غزة، أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وأسر نحو 239 آخرين، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
في حين شنت إسرائيل حربا على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
من جهة ثانية، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن الجيش وشعبة الاستخبارات فشلا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولكن يجب ألا ننشغل بذلك الآن.
وأضاف أن الجيش يستغل أيام الهدنة للاستعداد ووضع الخطط لاستكمال القتال من أجل تفكيك حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن الجيش لا يدافع فقط على الحدود مع شمال لبنان، بل يبادر إلى عمليات، وفق تقديره.